لندن: نوهت صحيفة «وول ستريت جورنال» في تقرير من الرياض بأن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو المبادر إلى عقد قمة تستمر أعمالها يومين خلال زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترمب الذي سيكون نجم القمة مع "وجه السعودية الجديد"، على حد تعبير وول ستريت جورنال.
&
سابقة أولى
ولاحظت الصحيفة أن الأمير الشاب والرئيس الاميركي يشتركان في كونهما قائدين غير تقليديين وجديدين على السياسة، «وكلاهما يسعيان إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي بالحد من دور الدولة وكلاهما يحاربان النهج التقليدي».
واعتبرت الصحيفة أن زيارة ترمب «فرصة لأن يستعرض الأمير مجهوده التحديثي» بما في ذلك اقامة فعاليات رياضية وفنية تظهر للأميركيين السعودية الجديدة الأكثر انفتاحاً.
ولفتت الصحيفة إلى حرص على أن تكون السعودية محطته الأولى في أول جولة خارجية يقوم بها. وقالت: «تعد سابقة أن يضع ترمب السعودية كمحطة أولى في أول جولة خارجية يقوم بها».
السعوديون مستهدفون
تشكل إيران بنظر السعودية وأميركا تهديدا واضحاً، ويسعى السعوديون إلى الحصول على دعم ملموس لمواجهة التهديدات بينما تطلب أميركا من حلفائها أن يتشاركوا معها الأعباء.
وتقول وول ستريت جورنال إن الولايات المتحدة تريد الحد من التوسع الإيراني لكنها قد تتوخى الحذر من الوقوع في ورطات جديدة مع تصاعد حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مذكرة بتحذير الأمير محمد من أن طهران تسعى إلى الهيمنة على العالم الإسلامي، وقوله «نعرف اننا هدف رئيس، ولن ننتظر إلى أن تكون المعركة في السعودية بل سنعمل بحيث تكون المعركة هناك».
ومن المتوقع أن يتعاون البلدان في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بالاضافة الى تعزيز العلاقات الثنائية. وتصف الصحيفة قرار الملك سلمان تعيين نجله، الأمير خالد (29 عامًا)، وهو طيار سابق، سفيرًا في الولايات المتحدة بـ«التفاتة شخصية جدًا تجاه رئيس تعمل عائلته في البيت الأبيض».
&
تحديات
وتلفت الصحيفة الى التحديات الكبرى التي تنتظر الأمير محمد بن سلمان في نقل المملكة من اعتمادها على النفط إلى تنويع الاقتصاد. وتصف الصحيفة هذه التحديات بأنها تفوق الصعوبات التي قد يواجهها ترمب».
تتابع الصحيفة أن ترمب يحاول رفع معدل نمو اجمالي الناتج المحلي الاميركي من 1 إلى 3 في المئة بينما لا تعاني السعودية مشكلة نمو. تضيف أن ترمب يسعى إلى حفز انتاج الطاقة في حين يعمل الأمير على خفض الانتاج السعودي لتثبيت الأسعار.
تختم صحيفة وول ستريت تقريرها بالقول إن العنصر المشترك بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترمب هو أنهما ماضيان في التغيير، فالأمير محمد رسم خطة طموحة ويسعى الى تحقيقها، وهو كما ترمب، يحتاج إلى انتصارات واضحة خلال السنوات المقبلة، كإنهاء الحرب اليمنية المكلفة وطرح اكتتاب ارامكو بنجاح وخصخصة بعض الشركات وإقناع السعوديين أن خططه ستوفر لهم في الأعوام المقبلة حياة مزدهرة من دون الاعتماد على النفط.
&
أعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "وول ستريت جورنال". الأصل منشور على الرابط:
https://www.wsj.com/article_email/trump-goes-to-saudi-arabia-1495149023-lMyQjAxMTA3MzE2OTMxOTkyWj/
التعليقات