إيلاف من الرياض: شهدت القمة التي عقدت، السبت، في قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض، بين الملك سلمان والرئيس دونالد ترمب، توقيع الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين البلدين، كما وقعت اتفاقيات بين الرياض وواشنطن بقيمة 380 مليار دولار تشمل أيضا صفقات تسليح، وستوفر مئات آلاف الوظائف في البلدين.

كما أشرف الملك سلمان والرئيس ترمب على توقيع عشرات الاتفاقيات في المجالات العسكرية والتجارية والطاقة والبتروكيماويات.

وشهد خادم الحرمين والرئيس الأميركي التوقيع على عدد من الاتفاقيات مع شركة أرامكو السعودية، كذلك تم التوقيع على اتفاقية في مجال الاستثمارات البتروكيميائية "اتفاقية تأسيس مصنع للإيثيلين في الولايت_المتحدة"، كما تم الاتفاق على التعاون &التعاون على تطوير التطبيقات الخاصة بالرعاية الصحية "نظام بريدكس".

كما تم التوقيع على اتفاقية مع شركة جي اي هشام باهكالي لتبادل خطاب نوايا بين وزارة الصحة وشركة جنرال اليكتريك، وكذلك التوقيع على اتفاقية في مجال توليد الطاقة.

وفي مجال التعدين، تم توقيع 3 اتفاقيات تعاون بين الرياض وواشنطن، كما تم توقيع اتفاقية تعاون في المجالات الصحية.

وفي مجال النقل الجوي تم توقيع اتفاقية شراء طائرات. كما تم توقيع اتفاقية في مجال الاستثمارات العقارية.

والقمة السعودية الأميركية هي أولى القمم الثلاث، إضافة إلى القمة_الخليجية_الأميركية، والقمة العربية الإسلامية الأميركية.

عقود تسليح

إلى ذلك، اعلن مسؤول في البيت الابيض السبت عن عقود تسليح اميركية للمملكة العربية السعودية بقيمة 110 مليارات دولار، في اليوم الاول لزيارة الرئيس الاميركي دونالد ترمب الى الرياض، هدفها التصدي ل"تهديدات" ايران ودعم جهود المملكة في "مكافحة الارهاب".

وقال المسؤول ان ترمب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون "سيحضران حفل توقيع (...) لنحو 110 مليارات دولار من مبيعات الاسلحة" الى السعودية، الحليف التاريخي للولايات المتحدة.

واوضح ان مبيعات الاسلحة التي تشمل معدات دفاعية وخدمات عسكرية "تدعم امن السعودية ومنطقة الخليج على مدى الطويل في مواجهة التهديدات الايرانية".

وتابع ان المبيعات تهدف ايضا الى "تعزيز قدرات المملكة في المساهمة في عمليات مكافحة الارهاب في المنطقة، ما يخفف من الثقل الملقى على القوات الاميركية في تنفيذ تلك العمليات".

وراى المسؤول ان الاتفاق على المبيعات "يظهر التزام الولايات المتحدة بشراكتها مع السعودية والشركاء الخليجيين، واتاحة فرص إضافية للشركات الاميركية في المنطقة وخلق عشرات آلاف الوظائف الجديدة في قطاع الصناعة الدفاعية الاميركية".

وزيارة ترمب الى السعودية هي اول زيارة رسمية خارجية له منذ تسلمه منصبه في كانون الثاني/يناير الماضي.

وبعد سنوات من الفتور في ظل ادارة باراك اوباما على خلفية الاتفاق النووي مع طهران، وجدت دول الخليج في ترمب حليفا تعيد معه بناء العلاقة التاريخية مع واشنطن.&

وتتهم السعودية جارتها ايران بالتدخل في شؤون دول المنطقة. وتجد الرياض في ادارة ترمب آذانا صاغية تتفاعل مع قلقها من "التدخلات الايرانية"، خصوصا مع تكثيف مسؤولي هذه الادارة اتهاماتهم لطهران بزعزعة استقرار المنطقة وتلويحهم باتخاذ اجراءات بحق الجمهورية الاسلامية.

وتقود الرياض في اليمن المجاور منذ آذار/مارس 2015 تحالفا عسكريا عربيا في مواجهة المتمردين الحوثيين الذين تتهمهم بتلقي دعم من طهران.

الجبير وتيلرسون

من جانبه، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير السبت ان السعودية والولايات المتحدة توصلتا الى اتفاقات في مجالات عدة بينها التسليح بلغت قيمتها اكثر من 380 مليار دولار.

وقال الجبير في مؤتمر صحافي مشترك عقده في الرياض مع نظيره الاميركي ريكس تيلرسون ان البلدين وقعا "سلسلة اتفاقات (...) قيمتها الاجمالية اكثر من 380 مليار دولار". وقد تم التوصل اليها في اليوم الاول من زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى السعودية.

واضاف "نتوقع ان تؤدي هذه الاستثمارات على مدى السنوات العشر المقبلة الى خلق مئات الاف الوظائف في الولايات المتحدة والمملكة السعودية"، مجددا القول ان زيارة ترامب "تاريخية".

وكان مسؤول في البيت الابيض اعلن في وقت سابق عن عقود تسليح اميركية للسعودية بقيمة 110 مليارات دولار.

كما اعلنت وكالة الانباء الرسمية السعودية عن توقيع اكثر من 30 عقدا في مجالات عدة. وذكر الحساب الرسمي لزيارة ترامب في تويتر والذي تديره الرياض ان قيمة هذه العقود بلغت 280 مليار دولار.

وفي هذا الاطار، اعلنت شركة "ارامكو" عملاقة النفط السعودي انها وقعت مذكرات تفاهم واتفاقات مع شركات اميركية بقيمة 50 مليار دولار.