إيلاف من واشنطن: قال ناصر البقمي، الذي عيّنته الرياض أميناً عاماً لمركز "اعتدال لمحاربة التطرف" الاثنين، "إن جماعة الإخوان المسلمين هي الحاضنة للجماعات الإرهابية كافة".

وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز قد افتتح الأحد برفقة الرئيس دونالد ترمب "مركز اعتدال" لمجابهة الفكر المتطرّف.

وقال البقمي عبر حسابه على تويتر: "الإخوان المسلمون وراء كل تطرف، وهم المظلة الحاضنة لكل الجماعات التكفيرية"، معتبراً أن الجماعة التي تأسست في مصر نهاية العشرينات من القرن الماضي "هي الجناح السياسي للجماعات المسلحة (الإسلامية)".

ورأى "أن الإخوان المسلمين والسروريين يتفننون باستخدام التقية لإخفاء توجهاتهم (و) مخادعة الناس في سبيل استقطاب المجندين، ومن واجبنا التنبيه على خطرهم وكشفهم".

والسروريون يعرّفون بكونهم جماعة سلفية ذات نزعة إخوانية ينتشر أفرادها في بعض دول الخليج، وأسسها السوري محمد سرور، الذي عاش في السعودية والكويت وتوفي في الأردن العام الماضي.

وكانت تغريدات البقمي جاءت بعد ساعات من تغريدات أخرى "شكر فيها الثقة الكريمة لتعيّنه أميناً عاماً لمركز اعتدال".

ورأى متابعون ممن تفاعلوا مع رئيس مركز "اعتدال" على تويتر، أن اتهاماته تأتي بمثابة إعلان صريح على "أن المركز لن يركز على مواجهة جماعات العنف المتطرفة مثل داعش والقاعدة فقط، بل سيركز أيضاً على جماعة الإخوان المسلمين، التي أدرجتها السعودية في 2014 على قائمة المنظمات الإرهابية".

ووفقاً لما أعلنته الحكومة السعودية، فإن مركز اعتدال سيركز على محورين الأول محاربة التطرف في مواقع &التواصل الاجتماعي، والثاني إعلامي ويستهدف "التوعية بخطر الجماعات الإرهابية" عبر منصات شبكة الإنترنت.

ويهدف المركز الذي يرأس مجلس أمنائه الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، إلى كشف الأخطاء والمزاعم والشبهات وأساليب الخداع التي يروج لها التطرف والإرهاب، وإيضاح المنهج الشرعي الصحيح في قضايا التطرف والإرهاب، وتقديم مبادرات فكرية للعديد من الجهات داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى مبادرات فكرية للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.