إيلاف من نيويورك: سواء أكانت التصريحات المتداولة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ناجمة عن إختراق لوكالة الأنباء أم موقف قطري رسمي، فإن العلاقات بين الدوحة والخارج ستكون أمام مشهد جديد.
"التصريحات" المنسوبة لأمير قطر كان قد سبقها كلام أميركي صادر عن وزير الدفاع السابق روبيرت غيتس انتقد خلاله سياسات الدوحة واحتضانها للاخوان المسلمين.
أهمية غيتس
وتكمن أهمية غيتس الذي كان يتحدث في ندوة، أقامتها مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية بواشنطن، في أنه تولى منصب وزارة الدفاع ابان عهدين مختلفين في واشنطن، فعمل مع الرئيسين باراك اوباما وجورج بوش الابن، فضلاً عن منصبه المرموق في الاستخبارات المركزية الاميركية سابقًا.
سياسة مزدوجة
كما نشرت المؤسسة مقالاً صحفيًا تناول التعاطي القطري المزدوج بحيث أن الامارة الخليجية تعتبر مضيفة موثوقة للقواعد العسكرية الاميركية، ولكنها تعتبر الداعم الرئيسي للحركات الراديكالية اعلاميًا ومالياً&وعسكرياً.
زعزعة حكم السيسي
وقالت المؤسسة، إن قطر تعتبر الراعي الرسمي لحركة حماس، وتؤمن ملاذًا امنًا لقياداتها، كذلك قدمت الدعم الكامل لحكومة الاخوان الكارثية في مصر ابان حكم محمد مرسي، ثم حاولت زعزعة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي العلماني، ووضعت منصاتها الاعلامية في خدمة الاخوان المسلمين في مصر.
دور تدميري&
وبحسب المؤسسة، فإن العمل التدميري لقطر كان اكثر فظاعة في ليبيا وسوريا، حيث أن الدعم لا يشمل المال والتحريض فحسب، بل الأسلحة أيضًا، التي تتدفق إلى جميع الإسلاميين الراديكاليين. وعلى الرغم من الجهود المتواصلة التي تبذلها الولايات المتحدة في كلا البلدين لتوجيه الدعم الى شركائها من القوى العملية والعلمانية، فإن القطريين تجاهلوا على الدوام المخاوف الأميركية، وقاموا بتزويد الميليشيات المتطرفة التي تشكل قلقًا كبيرًا لصانعي السياسة في واشنطن بكميات كبيرة من الاسلحة.
على مرأى ومسمع الأمير&
وبات من المؤكد أن الارتباط القطري بحماس والاخوان، لا يثير غضب الخليج ومصر فحسب، بل ايضا الولايات المتحدة الاميركية بإدارتها الجديدة، فالأخيرة اعلنت علانية وقوفها الى جانب الرياض وابو ظبي والقاهرة في مواجهة الارهاب، وحماس المدعومة من الدوحة، وضعها ترمب في خانة التنظيمات الارهابية خلال خطابه في الدوحة تحت مرأى ومسمع أمير قطر.
النموذج السوداني&
واذا كان النوم قد غاب عن أعين الدوحة ليل الثلاثاء- الاربعاء، فإن الليالي القادمة قد تكون أكثر صعوبة، فهل تكرر قطر وبغية العودة الى الاجماع الخليجي ما فعلته السودان يوم ترحيل اسامة بن لادن، ثم الخروج تدريجيًا من الحضن الايراني، أم أن احتضان الاخوان وعدم القطيعة مع إيران أكثر فائدة لها من الانخراط في التحالف الجديد، الذي أرسته قمم الرياض وزيارة ترمب.
التعليقات