بث الكرملين على نحو غير معهود نص حديثي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع خلال لقائهما في موسكو، اليوم الثلاثاء. &

إيلاف: نشر موقع الكرملين (قصر الرئاسة الروسية) على الانترنت "تغريدة" ربطها بخبر مفصل حول الحديث الذي دار بين الرئيس فلاديمير بوتين وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وفي ما يلي نص الحديث كاملًا:

قال الرئيس فلاديمير بوتين مرحّبًا بالضيف السعودي: "إسمحوا لي يا صاحب السمو، وأيها الأصدقاء الأعزاء بالترحيب بكم في موسكو.

وأود الإشارة في بداية لقائنا هذا إلى أن العلاقات بين دولتينا تتطور بشكل ناجح جدًا. وأما في ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية فيجب القول إنه كان يوجد بعض التراجع، ولكن في بداية هذا العام وصل نمو هذا المؤشر إلى 130%.

نحافظ على الاتصال على المستوى السياسي وبين المؤسسات العسكرية، ونعمل معًا في مجال تسوية الحالات المعقدة، بما في ذلك في سوريا. ولا شك في أن التعاون في مجال الطاقة يتسم بقيمة كبيرة لدولتينا.

نشاط مشترك
نحن نشكركم على الأفكار والنشاط المشترك معًا في مجال العمل بين دول أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة. وستسمح تصرفاتنا المنسقة باستقرار الوضع في أسواق النفط والغاز العالمية.

وطبعًا نحن في انتظار زيارة عاهل المملكة العربية، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها ملك العربية السعودية إلى روسيا في تاريخ علاقاتنا الثنائية، وإني لعلى ثقة من أنها ستشكل علامة فارقة جيدة وإشارة حسنة، وحافزًا طيبًا في تطوير علاقاتنا الثنائية.

انقلوا لصاحب الجلالة أطيب التمنيات.

وفي الآتي كلمة الأمير محمد بن سلمان آل سعود (وفقًا للترجمة): شكرًا جزيلًا لك، السيد الرئيس، على إتاحة هذه الفرصة للقاء. ويسرني أن نلتقي مرة أخرى في موسكو. أنقل لكم تحيات صاحب الجلالة ملك المملكة العربية السعودية.

يجب القول إن العلاقات بين السعودية وروسيا تمر في الوقت الراهن بإحدى أفضل مراحلها. هناك الكثير من نقاط التفاهم المتبادل بين بلدينا.

وفي ما يتعلق بنقاط الخلاف الموجودة فهناك آليات واضحة لتخطيها. نحن نتحرك بوتيرة سريعة في مسار إيجابي، وزيارة اليوم ستكون إنجازًا كبيرًا في تعزيز العلاقات بين روسيا والمملكة العربية السعودية.

قاعدة صلبة&
والأهم هو أننا نستطيع بناء قاعدة صلبة، بما في ذلك ما يتعلق باستقرار سوق النفط وأسعار موارد الطاقة. وكل ذلك يوفر لدينا الإمكانيات الجيدة للمضي قدمًا في مجال بناء المستقبل الاستراتيجي.

لقد كنتم على حق عندما قلتم إنه يوجد الكثير من البرامج للتعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية وروسيا. وهذا، بطبيعة الحال، سيساعد على زيادة وتيرة العمل المشترك في المراحل اللاحقة.

لا توجد أية نقاط تضارب بين سياسة روسيا وسياسة العربية السعودية. ونحن نأمل في أن نتمكن معًا من توجيه هذه السياسات في الاتجاه الصحيح بما فيه مصلحة الدولتين. لقد تمكنا خلال المرحلة السابقة غير الكبيرة من تحقيق الكثير، ولكن علينا أن نفعل أكثر من ذلك.
&