بيروت: تمكن مقاتلون عرب تدعمهم واشنطن الثلاثاء من الاقتراب من جهة الشرق من مدينة الرقة السورية، معقل تنظيم الدولة الاسلامية، بعد غارات كثيفة للتحالف الدولي على مواقع الجهاديين، وفق ما اكد متحدث باسمهم والمرصد السوري لحقوق الانسان.
وينضوي المقاتلون المتحدرون بشكل رئيسي من محافظتي الرقة (شمال) ودير الزور (شرق) في اطار "قوات النخبة السورية" التابعة لتيار الغد السوري الذي يرئسه الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا. وتقاتل هذه المجموعة بالتنسيق مع قوات سوريا الديموقراطية، ائتلاف فصائل عربية كردية، على جبهات عدة في محافظة الرقة. لكنها لا تشكل جزءا من هذه القوات.
وقال المتحدث الرسمي باسم "قوات النخبة" محمد خالد شاكر لوكالة فرانس برس "قواتنا باتت على بعد ٤٠٠ متر من حي المشلب، اول احياء مدينة الرقة من الجهة الشرقية".
واكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لفرانس برس تقدم هذه القوات التي يبلغ "عديد مقاتليها المئات"، موضحاً ان اقترابها من مدينة الرقة من جهة الشرق "جاء بعد ضربات كثيفة للتحالف الدولي ادت الى تراجع مقاتلي داعش".
ويتحدر معظم مقاتلي هذا الفصيل، وفق المرصد من ابناء العشائر العربية من محافظتي الرقة ودير الزور.
وبدأت قوات سوريا الديموقراطية منذ تشرين الثاني/نوفمبر هجوماً واسعاً بدعم من التحالف الدولي لطرد الجهاديين من معقلهم في الرقة وتمكنت من التقدم على جبهات عدة وقطع طرق امداد رئيسية للتنظيم.
ويتواجد مقاتلو "قوات النخبة" التي تأسست مطلع العام 2016 ويدعمها التحالف الدولي بقيادة اميركية بالسلاح والغارات، وفق المرصد، على جبهات عدة في محيط مدينة الرقة.
وتعمل قوات النخبة، وفق المتحدث باسمها، "بالتعاون والتنسيق مع قوات سوريا الديموقراطية في إطار عملية غضب الفرات بقيادة التحالف الدولي ضد داعش".
وكانت قوات سوريا الديموقراطية اعلنت في كانون الاول/ديسمبر انضمام فصائل عدة الى صفوف حملة "غضب الفرات" بينها قوات النخبة.
ولا تزال القوات العربية والكردية بعيدة عن حصار المدينة بالكامل، اذ تتواجد قوات سوريا الديموقراطية على بعد ثلاثة كيلومترات عن مدينة الرقة من جهة الشمال، لكنها لا تزال على مسافة تتراوح بين 7 و25 كيلومتراً من جهة الغرب. ويسيطر الجهاديون على كامل المنطقة الواقعة جنوب الرقة.
التعليقات