يخطط مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي المقال، جيمس كومي، للإدلاء بشهادته علنًا في مجلس الشيوخ مع بداية الأسبوع المقبل على الأرجح لتأكيد حقيقة أن الرئيس دونالد ترمب ضغط عليه لإنهاء تحقيق كان يجريه بشأن طبيعة العلاقة القائمة بين بعض من كبار مساعديه وروسيا، وفقًا لما أكده مصدر مطلع على الموضوع اليوم الأربعاء.
إيلاف: لم يتم حسم التفاصيل النهائية التي سيُكشَف عنها، كذلك لم يتم الإعلان عن موعد رسمي لتلك الشهادة التي سيدلي بها، كما هو متوقع، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، التي تباشر التحقيقات حول ما تردد عن وجود علاقات بين بعض مساعدي ترمب وروسيا خلال حملة ترشحه لانتخابات الرئاسة في العام الماضي.
بعيدًا عن تحقيق "إف بي آي"
أوردت في هذا الصدد محطة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية عن مصدر آخر قوله إن "كومي تحدث بصورة شخصية مع المستشار الخاص، روبرت مولر الثالث، لوضع معايير لشهادته بما يضمن عدم وجود أي تشابكات قانونية نتيجة لمكانته العامة".&
اعترافات كومي ستشكل ضربة جديدة ضد ترمب |
ويرجّح أن يجتمع كومي ومولر، اللذان تجمعهما علاقة صداقة وطيدة في وزارة العدل، بغية إجراء مقابلة رسمية بعد أن ينتهي من الإدلاء بشهادته العلنية. عاود هنا هذا المصدر ليقول إن كومي لن يتطرق أثناء الإدلاء بالشهادة إلى أي تفاصيل متعلقة بتحقيق "إف بي آي" في التهم التي تتحدث عن حدوث تواطؤ محتمل بين روسيا وبعض من مساعدي ترمب أثناء حملة ترشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية.
أضاف المصدر أن كومي يبدو مهتمًا بالحديث أثناء الإدلاء بشهادته عن تفاعلاته المتوترة مع ترمب، قبيل صدور قرار إقالته، والتي تسببت الآن في ظهور إدّعاءات تتحدث عن أن الرئيس ربما سعى إلى عرقلة سير التحقيقات التي كان يجريها في هذا الخصوص.
إحياء الجدل
إن حدث ذلك، فإن شهادة كومي العلنية ستكون بمثابة الفصل المثير في ذلك المسلسل الجدلي الدائر منذ أشهر، وربما ستُسَلِّط الأضواء من جديد على مسار التحقيقات.
وأكدت "سي إن إن" أن قرار تعيين مولر كمستشار خاص في التحقيقات الجارية بشأن علاقة ترمب بروسيا أثار مخاوف بين بعض أعضاء الكونغرس، لأن التحقيق الذي يتولاه قد يُفَوِّت الفرصة على الكونغرس والمواطنين للاستماع إلى كومي مباشرة، لكن ذلك يبدو أمرًا مستبعدًا الآن بعدما ناقش مولر وكومي حدود شهادته المرتقبة.
ختم المصدر المطلع على كواليس الموضوع بقوله: "خلاصة القول هي أن كومي سيدلي بشهادته، وهو سعيد بذلك وبتعاونه". وفي المقابل، رفض مسؤولون من وزارة العدل الأميركية ومن مكتب مولر أن يدلوا بأي تعليقات في ما يتعلق بهذا الأمر.
&
أعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف نقلًا عن «سي إن إن». المادة الأصلية منشورة على الرابط الآتي:
http://edition.cnn.com/2017/
التعليقات