كراكاس: نزل المعارضون للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السبت مجددا الى الشارع في كاراكاس، بعد مرور نحو شهرين على انطلاق تظاهرات المعارضة التي قتل خلالها نحو 63 شخصا.

وتجمع المتظاهرون في حي ال فالي الشعبي في العاصمة، وكرروا مطالبهم بالدعوة الى انتخابات عامة، واستقالة الرئيس مادورو الذي تنتهي ولايته في يناير 2019.

وقال النائب المعارض ميغيل بيزارو لفرانس برس ان هذه "المرحلة الجديدة" من حركة الاحتجاج ضد الرئيس الفنزويلي تعمل على تعبئة الاحياء الشعبية في المدينة. وكانت جرت تظاهرة حاشدة في العشرين من ابريل في حي ال فالي، ادت الى مواجهات مع قوات الامن وسقوط 11 قتيلا، وتعرض عشرات المحلات للتخريب والسرقة.

واندلعت مواجهات الجمعة بين عشرات المتظاهرين وقوات الامن في حي لا فيغا الشعبي. وقالت سيدة مسنة شاركت في التظاهرة "لقد توفيت حفيدتي بسبب سوء التغذية ونقص الادوية. ان الشعب جائع والعنف يحصل، لان ليس لدى الناس ما يقتاتون منه".

وافادت دراسة انجزتها منظمة كاريتاس فنزويلا في مارس وابريل في المناطق الفقيرة من البلاد ان 11.4 بالمئة من الاطفال تحت الخمس سنوات يعانون من سوء التغذية "بشكل متوسط او مرتفع"، في حين ان 54% "يعانون من نقص في التغذية او على وشك الوقوع فيه".

وتعاني فنزويلا من ازمة اقتصادية خانقة فاقمها انهيار اسعار النفط، كما ان الخلافات السياسية بين الحكومة والمعارضة تعرقل التوصل الى حلول.