إيلاف من نيويورك: رحب أنصار الرئيس الاميركي، دونالد ترمب، من المواطنين العرب-الاميركيين، بقرار السعودية والامارات والبحرين ومصر بقطع العلاقات مع قطر.

ورأى، الشيخ محمد الحاج حسن، رئيس التحالف الاسلامي-الاميركي، أن "الموقف العربي تجاه قطر خطوة جدية وهامة لحماية الأمن القومي العربي ووحدة القرار العربي الذي حاولت قطر مصادرته بتلاعباتها واحتضانها للجماعات الإرهابية على رأسها منظمة الإخوان المسلمين".

جدية التحرك ضد الارهاب

وأضاف في حديث لـ"إيلاف": "القرار جاء ليثبت جدية التحرك لمنع أي تمدد مناهض للدول العربية في مواجهة الإرهاب والتطرف، وأعتقد أن التغيرات القادمة ستقطع الطريق على من يفكر بزعزعة استقرار المنطقة".

يضيف: "القرار قد يكون خطوة أساسية لإلزام العالم الغربي والأميركي بأهمية توسيع قائمة المدرجين على قائمة الإرهاب لتطال الإخوان المسلمين".

الخطوط الحمراء

واعتبر الحاج حسن "أن قطر تخطت الخطوط الحمراء ونكثت بالعهد المتفق عليه مع السعودية ومجلس التعاون الخليجي وأتقنت لعبة نقل البارودة من كتف إلى كتف، كما أن التطاول على السعودية وملكها هو تحد فاضح لمشروع صون الأمة من التدخلات الخارجية"، لافتا إلى ان الدوحة "حاولت مغازلة إيران من خلال هذه الخطوات الغبية التي ستدفع ثمنها".

رسالة واضحة

وأشار إلى إن استنفار الدول العربية وقطع علاقاتها مع قطر "رسالة واضحة تؤكد أنه من غير المسموح أن تكون أي دولة عربية منصة للتحرك الإيراني وأذرعه للتلاعب بالمنطقة مما يشكل تهديدا علنيا لأمن هذه الدول".

وأضاف: "قطر مدعوة الآن إلى ترميم العلاقة مع دول الخليج من خلال اتخاذ خطوات سريعة، تبدأ بطرد جماعة الإخوان من أراضيها ووقف تمويلهم ودعمهم وعدم السباحة في بحر إيران لأن ذلك سينعكس سلبا عليها وهي لا تتحمل هذه التداعيات".

الكيل بمكيالين

من جهته قال طوم حرب، رئيس التحالف الشرق أوسطي لدعم ترمب انه "لا يمكن لدولة شاركت في القمة الاسلامية الاميركية التي عقدت في الرياض، ان تستمر في دعم الارهاب المتمثل بحماس والاخوان والنصرة وداعش، وتنسق مع النظام الايراني من تحت الطاولة".

وأعرب حرب عن إعتقاده بأن خطوة قطع العلاقات العربية مع قطر "منسقة مع الادارة الاميركية، وتشكل نقلة نوعية في سياق الحرب على الارهاب ومكافحة مموليه".

شروط العودة

وقال: "عندما تبدي قطر نوايا حسنة يمكنها العودة الى الحاضنة العربية والخليجية، ولكن عليها أولا، قطع علاقاتها مع طهران، وطرد مسؤولي حماس والاخوان الذين تحتضنهم وتوفر لهم منابرها، وايضا التوقف عن تمويل الجماعات الارهابية".

ورجح حرب "في حال عدم عودة قطر الى الاجماع العربي، ان تتأثر حركة الملاحة الجوية في قطر اذا ما انضمت دول غربية إلى المقاطعة، وهذا من شأنه ان يعود بنتائج كارثية على الدوحة، كما ان استضافة مونديال كرة القدم عام 2022 ستصبح مهددة، والفيفا سيكون امام خيار نقل البطولة الى دولة اخرى".

خطوات مماثلة

ابراهيم بيجا، أحد الناشطين السودانيين في حملة ترمب الانتخابية، رحب بقطع العلاقات مع قطر، محملا الاخيرة مسؤولية التدخل في شؤون الدول الخليجية والعربية. 

واضاف: "الخطوة وإن جاءت متأخرة، ونحن طالبنا منذ سنوات بوقف التمدد القطري الذي يشكل خطرا على سيادة الدول"، مطالبا "الادارة الاميركية باتخاذ تدابير مماثلة حيال الدوحة".