نصر المجالي: لمحت مصادر دبلوماسية خليجية إلى وساطة كويتية "لكن بشروط" لتطويق الأزمة بين دولة قطر وجارتيها&"السعودية والإمارات"، بينما بادر موقع (الجزيرة نت) إلى سحب رسم كاريكاتيري اعتبر مسيئًا للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.&
&وبعد ساعات من نشر الرسم المسيء، سحبته (الجزيرة) معلنة "أنها لم تكن تقصد الإساءة إلى خادم الحرمين الشريفين"، في حين أثار الرسم حملة غاضبة ضد قطر وقناة الجزيرة من ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتباره يحمل إساءة متعمدة ضد الملك سلمان.
تغريدات
وعلى موقع التواصل (تويتر)، الذي يجمع ملايين السعوديين، انضم عدد كبير من مستخدمي Twitter تويـتر إلى الوسم "#قناه_الجزيره_تسيء_للملك_سلمان" للتعبير عن رفضهم الكاريكاتير، موجهين مزيداً من الانتقادات اللاذعة لقناة الجزيرة.
وقال الأمير والأكاديمي السعودي خالد آل سعود، معلقاً على بث الرسم "شُلَّت أيدي كُل من يُسيء لإمام المسلمين، وخادم الحرمين الشريفين". وعلق الداعية الإماراتي المعروف وسيم يوسف، قائلاً "محشوم #الملك_سلمان .. حفظه الله .. فقناة_الجزيرة زرعت لبث الفتن في الأمة، والإساءة إلى رموز الأمة وقادتها".
واعتبر كثير من السعوديين، أن بث الرسم الكاريكاتيري المسيء للملك سلمان، يعد خروجاً عن القواعد والخطوط الحمراء المتبعة التي يجب الالتزام بها، وأن هذه الخطوة لن تمر من دون رد مناسب.
وقالت المغردة السعودية شهد الغامدي: "الشعب السعودي وقف مع قطر وجالس يتعذر لها باسم الجوار والعروبة، بس ملكنا يا قطر خط أحمر ولن نسمح لأحد أن يسيء له".
زيارة تميم&
وإلى ذلك، فإنه وسط الحديث عن وساطة كويتية بعد الأزمة التي فجرتها تصريحات الشيخ تميم بن حمد خصوصًا حول العلاقات الخليجية، قالت مصادر دبلوماسية كويتية إن أمير قطر سيزور الكويت يوم الأربعاء.&
وأرسلت دولة الكويت، التي توسطت من قبل في خلاف خليجي سابق مع قطر، وزير خارجيتها الشيخ صباح الخالد الصباح لزيارة الشيخ تميم يوم الجمعة الماضي.
وأبدت السعودية والإمارات غضبهما بعد أن نشرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية تصريحات منسوبة لأمير قطر ينتقد فيها السياسات الخليجية والتصعيد ضد طهران.
وساطة
وقال مسؤول خليجي يوم الخميس إن أمير الكويت عرض أثناء محادثة هاتفية مع الشيخ تميم التوسط باستضافة محادثات لضمان عدم تصعيد الخلاف. ولم يتسنَّ الوصول إلى مسؤولين حكوميين في الكويت للحصول على تعقيب.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الخميس في مؤتمر صحافي في العاصمة الدوحة، "نسعى الى علاقات خليجية متينة لأننا نؤمن بأن مصالحنا ومصيرنا واحد".
وجاءت التوترات الأخيرة بعد أيام من لقاء قادة الخليج الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قمة للدول الإسلامية مع الولايات المتحدة في الرياض، لإظهار التضامن ضد جماعات سنية مسلحة وضد إيران العدو الشيعي في المنطقة.
الأحدث&
ويعيد هذا الخلاف وهو الأحدث إلى الأذهان استدعاء السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة في العام 2014 للاحتجاج على ما قالوا إنه دعم قطري لجماعة الإخوان المسلمين.
وعلى هذا الصعيد، اوضح أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن"حل الأزمة بين الشقيق وأشقائه طريقه الصدق في النوايا والالتزام بالتعهدات وتغيير السلوك الذي سبب ضررًا وفتح صفحة جديدة لا العودة إلى نفس البئر".
وأضاف "موقعنا واستقرارنا في وحدة الصف وصدق التوجه، ولا نعيش في فقاعة خادعة قد تضر الشقيق والجار دون أن تطالنا. أمننا متصل ومترابط وكذلك مستقبلنا".
التعليقات