أعلنت إيران مقتل من وصفته بالعقل المدبر للهجومين المتزامنين على مبنى البرلمان وضريح الخميني في العاصمة طهران وراح ضحيتهما 17 قتيلا.

يأتي هذا في وقت تفرض فيه السلطات إجراءات أمنية مشددة في مختلف أنحاء الجمهورية تحسبا لوقوع هجمات محتملة.

وفجّرت امرأة نفسها باستخدام حزام ناسف داخل ضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية، آية الله الخميني، وقتلت الشرطة مهاجما آخر، بينما قتلت أربعة آخرين في هجوم مجلس الشورى (البرلمان)، وفقا للتقارير الصحفية المحلية.

وتبنى تنطيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجومين.

وقال وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، لوكالة "تسنيم" الإيرانية: "العقل المدبر والقائد الرئيسي عن الهجمات الإرهابية على البرلمان وضريح آية الله الخميني قتلته قوات الأمن، اليوم".

وأضاف علوي أن وزارة الاستخبارات الإيرانية كانت تكشف يوميا تقريبا عن هوية "فرق إرهابية" وتقضي عليها، لكنها لم تكن تنشر تفاصيلها خشية إثارة الذعر بين الجماهير.

مرقد الإمام الخميني
Getty Images
مرقد الإمام الخميني يبعد عدة كيلومترات عن مبنى مجلس الشورى

وقال مسؤول قضائي، السبت، إن السلطات اعتقلت أيضا سبعة أشخاص يُشتبه بمساعدتهم المسلحين المتورطين في الهجمات.

ويوم الجمعة، أعلنت طهران اعتقال 41 شخصا آخرين يُشتبه بعلاقتهم بهجمات طهران.

وقالت شرطة طهران إن السيارة التي استخدمها المهاجمون في هجمات الأربعاء عثر عليها، السبت، في منطقة بوسط المدينة.

وأضافت، في بيان نقلته وسائل إعلام محلية، أن "الإرهابيين ذهبوا بالسيارة في البداية إلى الضريح وبعد إنزال اثنين منهم، انطلقوا بها إلى وسط المدينة للهجوم على البرلمان."

وفي سياق آخر، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إسنا)، السبت، عن رئيس الهيئة القضائية في محافظة فارس جنوبي البلاد، إن سبعة أشخاص اعتقلوا في منطقة لارستان للاشتباه بصلتهم بتنظيم الدولة.

خريطة لموقع مجلس الشورى في طهران
BBC