تل أبيب: علن وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاحد ان اسرائيل قامت عام 2017 بتقديم اكبر عدد من المشاريع الاستيطانية منذ عام 1992، على الرغم من التحذيرات بأن هذه الخطط ستؤثر سلبا على فرص تحقيق حل الدولتين.
وجاءت تصريحات ليبرمان بينما تخضع الحكومة الاسرائيلية لضغوطات من قادة المستوطنين الذين يملكون تأثيرا كبيرا على الحكومة اليمينية التي يتزعمها بنيامين نتانياهو.
وقال ليبرمان للصحافيين والوزراء في بداية الاجتماع الاسبوعي للحكومة انه في هذا العام، تم تقديم خطط لبناء 8,345 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك خطط "للبناء الفوري" ل 3,066 منزلا.
وتمر خطط البناء الاستيطاني في العادة بعدد من المراحل قبيل حصولها على الموافقة النهائية.
وبحسب ليبرمان فان "الارقام في النصف الاول في عام 2017 هي الاعلى منذ عام 1992".
وهذه الارقام تماثل الارقام التي نشرتها حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان الاسبوع الماضي.
وذكرت السلام الان انه مع الخطط الاستيطانية والعطاءات التي طرحت هذا العام، فانه تم تقديم خطط من اجل بناء 7,721 وحدة استيطانية هذا العام، اي اكثر بثلاث مرات من كل الخطط التي تم تقديمها في عام 2016، والتي بلغت 2,699 وحدة.
ولم يكن بامكان السلام الان تأكيد ان كان هذا اكبر عدد للوحدات الاستيطانية منذ عام 1992.
وكانت اسرائيل قررت الاسبوع الماضي المضي قدما في خطة بناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
ومن بين الوحدات الجديدة، خطط لبناء اول مستوطنة جديدة منذ 25 عاما، والتي وعد نتانياهو ببنائها كتعويض ل 40 عائلة من المستوطنين تم اجلاؤها من بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية بأمر قضائي اوائل العام الجاري.
وتعد هذه اول اعلانات استيطانية جديدة منذ زيارة الرئيس دونالد ترامب لاسرائيل والاراضي الفلسطينية في مايو الماضي حيث حاول تشجيع الجانبين على العودة الى طاولة المفاوضات.
وتبذل ادارة الرئيس الاميركي جهودا لاعادة اطلاق مفاوضات السلام الفلسطينية-الاسرائيلية المتعثرة منذ عام 2014.
ودعا ترامب اسرائيل بالفعل الى ضبط النفس في موضوع الاستيطان في سعيه لبناء الثقة بين الطرفين، غير ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يتعرض لضغوط شديدة من حركة الاستيطان.
ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان عقبة كبيرة أمام السلام ولا يعترف بالمستوطنات.
ويقوض البناء الاستيطاني وتوسع المستوطنات الاراضي التي من المفترض ان تشكل دولة فلسطينية او يقطع أوصالها، ما يجعل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة امرا صعبا.
التعليقات