الرباط: أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس، مرفوقاً بولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد، اليوم الأربعاء، بالديوان الملكي بالرباط، مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتأتي هذه المباحثات بمناسبة زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى المغرب، والتي تعكس عمق العلاقات الثنائية والإرادة المشتركة لقائدي البلدين، لتمتين هذه الشراكة الاستراتيجية الاستثنائية، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
وكان الرئيس ماكرون، وحرمه بريجيت ماكرون، قد حلا عشية اليوم الأربعاء بالرباط، في زيارة صداقة وعمل للمملكة المغربية، وذلك بدعوة من الملك محمد السادس.
ولدى وصولهما إلى مطار الرباط- سلا، وجد الرئيس ماكرون وحرمه في استقبالهما الملك محمد السادس، الذي كان مرفوقاً بولي عهده الامير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد والأميرة للا سلمى والأميرة للاكلثوم .
وهذا هو اللقاء الاول بين ماكرون والعاهل المغربي منذ انتخاب الرئيس الفرنسي في منتصف مايو الماضي.
وبعد اللقاءات الرسمية، شارك الرئيس الفرنسي وزوجته في افطار مع العاهل المغربي في مقر الاخير الشخصي.
واعلن قصر الاليزيه في بيان ان زيارة "الصداقة والعمل" هذه هي الاولى لماكرون الى احدى دول المغرب العربي والثانية لدولة أفريقية. واضاف البيان ان هناك رغبة باعطاء الزيارة البعد الشخصي "لكي يتعرف الرئيس والملك على بعضهما البعض بشكل افضل ويرسيان العلاقات الفرنسية- المغربية". وتراوحت مواضيع البحث بين مكافحة الارهاب والازمات في الخليج وليبيا وافريقيا.
وقامت حرم الرئيس الفرنسي والأميرة للا سلمى والأميرة للا أم كلثوم بزيارة لمعرض "أمام بيكاسو" بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط.
ويضم هذا المعرض، المنظم من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف بالتعاون مع المتحف الوطني بيكاسو – باريس، أكثر من مائة عمل (لوحات ومنحوتات وخزفيات وصور ورسومات ومطبوعات) مصدرها مجموعات المتحف الوطني بيكاسو بباريس.
ويضم المعرض 11 قسمًا يعكس كل واحد منها جزءًا من عبقرية بيكاسو، ضمن رحلة كرونولوجية وموضوعاتية في الآن ذاته تركز على أفضل ما أبدعه بيكاسو بين التشكيل والنحت والرسم والنقش والخزف والصور المطبوعة والتصوير الفوتوغرافي.
وابتداء من سنوات شباب بيكاسو وحتى بورتريهاته الذاتية الأخيرة، يعد معرض "أمام بيكاسو" مناسبة للتفكير حول المفهوم الغني لـ"النموذج" الذي طالما استكشفه بيكاسو وعاد إليه مراراً خلال حياته.
ويعطي المعرض المتعدد الاختصاصات، الذي يزاوج بين الرسم والنحت والنقش، إجمالاً رؤية شاملة عن مجموع ما أبدعه بيكاسو طوال مسيرة حياته الفنية.
وبتشكيلة موضوعاتية، يعود المعرض إلى كافة مجالات الإبداع لدى بابلو بيكاسو، وكذا محيطه وحياته. وتعتبر الأقسام الـ11 التي تم تجهيزها بهذه المناسبة معارض صغيرة حول ما أبدعه بيكاسو.
وعقب هذه الزيارة، وقعت السيدة ماكرون في الدفتر الذهبي لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.
التعليقات