خاص ايلاف من لندن: تتجه حركة حماس لاختيار محور الاعتدال والدول الخليجية عوضًا عن محور ايران وقطر، وفق ما ذكره مصدر مقرب من محمد دحلان. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن يحيى السنوار القائد الجديد لحماس في غزة توصل الى هذه القناعة بعد لقائه محمد دحلان في مصر والتعهدات التي تلقاها منه ومن المصريين في حال تنفيذه ما اتفق عليه في القاهرة.
المصدر قال لـ"إيلاف" إن القيادة الحمساوية لا تزال منفسمة في هذا الأمر حول تغيير سياسة الحركة الخارجية والانضمام الى معسكر المملكة العربية السعودية ومصر والامارات العربية بسبب التبرعات التي تأتي من قطر ولكن، يضيف المصدر، أن الازمة القطرية والحصار الاسرائيلي وتجفيف عمل الانفاق والتهريب على يد مصر تجعل الحركة تتخبط في امرها، وخاصة في ظل ازمة الكهرباء مع السلطة الفلسطينية وخلافات فتح وحماس، لذلك فإن قادة حماس لم يحسموا امرهم نهائيًا خاصة اولئك الذين في الخارج، اما حماس غزة فامر المساعدات وتحسين اوضاع السكان مهم قبل انفجار الغضب وتحركات الشارع الغزي، التي ستضر بسلطة حماس وقيادتها للقطاع.
اما بشأن لقاء يحيى السنوار مع محمد دحلان بالقاهرة، فقد بين المصدر لـ"إيلاف" ان اللقاء كان ايجابيًا جداً خاصة وان السنوار ودحلان ترعرعا معاً في نفس المخيم بخان يونس وتربطهما صداقة شخصية منذ نعومة اظفارهما ودرسا سوياً في الجامعة الاسلامية بغزة يضيف المصدر.
واكد المصدر ذاته ان الحديث المتناقض حول اللقاء يدل على خلافات في قيادة حماس بشأن عقد اللقاء مع دحلان، الذي يعتبر العدو الاول لحماس وايضًا يدل على بلبلة حماس في الاسابيع الاخيرة بسبب الازمة القطرية وبسبب امور ورد ذكرها انفًا.
وقال المصدر إن مصر من جانبها تعهدت بتسهيلات امنية لحماس وفتح معبر رفح ايامًا اكثر، مقابل توجه حماس لتغيير سياستها الخارجية والانضمام للمحور المصري السعودي، الأمر الذي قد يجلب معه بعض الاموال لحماس من هذا المحور لتسيير امور سكان القطاع يقول المصدر. ويضيف ان الحديث عن زيارة مرتقبة لاسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة الى ايران هو كلام في الهواء، وان هنية لا يعتزم اطلاقًا زيارة إيران في الظروف الحالية التي من أهمها تفاقم الازمة الخليجية مع قطر وموقف تركيا منها والتحركات الاميركية تجاه السلطة الفلسيطينية.
كما علمت "إيلاف" من مصدر مطلع أن حماس في الضفة الغربية معترضة بشكل كبير على الاتصالات مع دحلان.
"إيلاف" اتصلت بمكتب حماس خارج غزة للتعليق على لقاء السنوار بدحلان، لكنهم رفضوا التعليق بانتظار ما سترسو عليه الامور قريباً.
يذكر أن بين حماس ورئيس جهاز الامن الوقائي والقيادي في حركة فتح السابق محمد دحلان سنوات من العداء والتخوين. حيث تخشى حماس من علاقات دحلان الدولية وطموحاته العالية من أن يخلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رئاسة السلطة الفلسلطينية، الذي أقال دحلان من مسؤولياته الحزبية في حركة فتح قبل سنوات.
التعليقات