بدأ العمل بقرار الجيش الإسرائيلي إطلاق مشروع بناء الجدار المسلح على ارتفاع 7 أمتار على طول الحدود مع لبنان، فكيف سيرد حزب الله على بناء هذا الجدار، وعلى تحذير تل أبيب لإيران من تصنيع الأسلحة في لبنان؟.
إيلاف من بيروت: قرار الجيش الإسرائيلي إطلاق مشروع بناء جدار من الإسمنت المسلح على ارتفاع 7 أمتار على طول الحدود مع لبنان، يطرح علامة استفهام حول موقف حزب الله من هذا الجدار، وإن كان سينفذ عمليات ضد إسرائيل قبل إتمامه، وسيمتد هذا الجدار من رأس الناقورة في الغرب وحتى رأس الجليل عند نقطة المطلة ثم باتجاه جبل الشيخ ومزارع شبعا، في وقت وجهت إسرائيل رسائل إلى إيران تحذّرها من برنامجها لتصنيع الأسلحة الحديثة على الأراضي اللبنانيّة.
تعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب في كتلة الوفاء للمقاومة كامل الرفاعي في حديثه لـ "إيلاف"، أن هذا العازل يدل على أن إسرائيل لم تعد كما كانت في السابق قوة ردع وقوة تخيف جيرانها، إنما أصبحت تتحصن وتحمي نفسها وراء حصون، وهذا يعني أن ما كان في السابق قد تغيّر.
عن موقف حزب الله تجاه هذا المشروع، يؤكد الرفاعي أن حزب الله قد يحده هذا الجدار من العمليات ضد اسرائيل، فيما لو قرر حزب الله القيام بعمليات لتحرير الأراضي من اسرائيل، إنما حزب الله ليس الدولة اللبنانية، ومن يريد الاحتجاج على هذا الجدار وعلى إقامته وتعديه على الأراضي اللبنانية هي الدولة اللبنانية وليس حزب الله، من خلال وزارة الخارجية ووزارة الدفاع.
أما بالنسبة لسياسة الحرب، فإن هذا الجدار سيحد كما ذكرنا من العمليات التي قد يقوم بها الحزب لتحرير الأرض في المستقبل.
تأزم جديد
وردًا على سؤال هل سنشهد تأزمًا جديدًا نتيجة هذا الجدار بين إسرائيل ولبنان؟ يجيب الرفاعي أن مجلس الأمن سيكون الحكم في هذا الموضوع، ولبنان للأسف الشديد، فإن اسرائيل يوميًا تستبيح أمنه، ولغاية الساعة لبنان لن يستطيع القيام بدور فاعل، وللاسف الدولة اللبنانية في ما خص تعديات إسرائيل لديها نوع من التباطؤ في التحركات الأمنية والدولية لكف يد إسرائيل عنها.
حزب الله والعمليات
عن الحديث بأن حزب الله قد يقوم بعمليات ضد إسرائيل قبل اتمام هذا الجدار، يؤكد الرفاعي أن حزب الله إذا قامت إسرائيل بأي عدوان سوف يرده، أما غير ذلك، فذلك يعود للقيادة العسكرية في حزب الله التي تعرف ما يجب القيام به، ولكن حزب الله حريص على أمن وسلامة لبنان وحريص على سياحته هذا الصيف، خصوصًا مع الوعود بمجيء سيّاح ومصطافين بكثرة إلى ربوعه، وحزب الله لا يقوم بأمر إلا بالتشاور مع الدولة اللبنانية.
إسرائيل وإيران
ولدى سؤاله من جهة أخرى توجهت إسرائيل إلى إيران لتحذرها من برنامجها لتصنيع الأسلحة الحديثة على الأراضي اللبنانية، ما مدى مفاعيل كل هذه الأمور على المستوى المحلي؟ باعتقاد الرفاعي أن إيران ليست لديها مصانع في لبنان، فهي لديها مصانعها ضمن حدودها الإيرانية، وليست بحاجة أن تقيم مصانع في لبنان، حيث المساحة ضيقة فيه، وحدوده مفتوحة أمام إسرائيل، وباعتقاد الرفاعي ليس من مصلحة لإيران بأن تنشئ مصانع أسلحة في لبنان.
ويؤكد الرفاعي أن إسرائيل عدوها الأساسي يبقى إيران، لذلك يتم اختلاق كل تلك المواضيع لمهاجمة إيران بشكل يومي.
وردًا على سؤال لأي مدى سيزيد التوتر في المستقبل بين حزب الله وإسرائيل نتيجة لكل تلك المعطيات؟ يجيب الرفاعي أن حزب الله لديه قوة ردع، وإذا قامت إسرائيل بعدوانها سترى مقاومة من قبل لبنان وحزب الله أيضًا.
التعليقات