تعرضت سائحتان ألمانيتان إلى عملية طعن في سوق للصناعات التقليدية في المدينة العتيقة بمحافظة نابل الساحلية شمال شرق تونس.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية (تونس - أفريقيا) عن بيان لوزارة الداخلية تأكيدها أن الحادث لا صلة له بالإرهاب.

وقال الناطق باسم الوزارة، ياسر مصباح، إن "الشخص الذي تهجم على عائلة ألمانية اعتادت على زيارة تونس يبلغ من العمر 37 سنة ويعاني من اضطرابات نفسية وثبت تعاطيه لأدوية أعصاب منذ سنة 2011".

وأشار مصباح إلى أن عائلة ألمانية تتكوّن من الأب والأم وابنتهما البالغة من العمر 27 سنة، كانوا يقيمون في منطقة الحمامات وقد توجّهوا صباح اليوم إلى المدينة العتيقة (سوق الصناعات التقليدية) حيث تعرضت الأم للطعن في الكتف وقد تم اسعافها، أما الأبنة فتعرضت لإصابة بليغة وهي لا تزال الى الان تحت العناية المركّزة.

وافاد أحد شهود العيان أن شخصا أقدم على طعن سائحة ألمانية وابنتها في المدينة العتيقة، فأصاب إحداهن في بطنها والثانية من الخلف.

وأضاف "لقد تمكن المواطنون من شلّ حركته ومنعه من مواصلة الجريمة حتى قدوم دورية أمنية اعتقلته، ونُقلت المصابتان إلى المستشفى الجهوي بنابل".

وكانت تقارير إعلامية محلية رجحت إمكانية انتماء المهاجم حديثا للفكر المتطرف.

وقد شهدت تونس في السنوات الأخيرة عددا من الهجمات التي استهدفت سواحا أجانب وتركت ضررا بليغا بالسياحة التونسية، التي تشكل مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة في البلاد.

إذ سبق أن هاجم مسلح تونسي عددا من السياح على شاطئ منتجع سوسة في عام 2015 وأودى الهجوم بحياة 38 شخصا معظمهم من البريطانيين.

كما استهدف هجوم آخر متحف باردو بتونس العاصمة في شهر مارس/ آذار من العام نفسه مخلفا 22 قتيلا.

وقد أشارت إحصائيات أجرتها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إلى تراجع في عدد الزيارات السياحية لدول شمال أفريقيا بنسبة 8 في المئة.

خارطة
BBC