عبد الله التيجاني من الرباط: عادت أجواء التوتر والخلاف لتلقي بظلالها مجددا على البيت الداخلي لحزب الاستقلال المغربي، إذ شهد مقر نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب (اتحاد عمالي) التابعة له بالعاصمة الرباط، حدثا غير عادي اليوم الإثنين، بعد حلول فريق أمني بالمقر لتنفيذ قرار قضائي يقضي بإفراغه من تيار الكافي الشراط، الداعم لحميد شباط، أمين عام الحزب.

وتلقت إدارة المقر المركزي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بقرار الأمر الاستعجالي من المحكمة الابتدائية بالرباط، يقضي بإفراغ مقر النقابة، وذلك بناء على الشكوى التي تقدم بها النعمة ميارة، الذي يتزعم تيار حمدي ولد الرشيد، القيادي في حزب الاستقلال، وأحد أبرز معارضي شباط ورافضي توليه دفة القيادة لولاية ثانية.

واثار حضور فرقة أمنية لمقر نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، حفيظة شباط وأنصاره، الذين نظموا وقفة احتجاجية تصدرها شباط، ضد القرار مرددين شعارات مناوئة له.

وردد شباط مع عدد من أعضاء الذراع النقابة لحزب الاستقلال، هتافات من قبيل "بفضلك مولانا جد علينا.. وأهلك من طغى وتجبر علينا"، وذلك في مناجاة ودعوة الله من أجل الانتقام من الجهات التي تقف وراء القرار، الذي يعتبرونه "ظالما".

ورفض أنصار شباط، تسلم الأمر الاستعجالي بالإفراغ، قبل أن يدلي محامي "الاتحاد العام للشغالين بالمغرب"، هشام رضواني، بوصل نهائي يثبت أن مقر النقابة يوجد في "ملكية جمعية التضامن والتعاون والمساندة الاجتماعية".

وعبر محامي النقابة، عن احتجاجه بكون الجمعية "غير مشمولة بقرار الإفراغ الصادر في حق النقابة"، وهو ما أدى إلى دخول مسؤولي الفرقة الأمنية إلى الدخول في اتصالات مع الجهات المختصة لاتخاذ القرار المناسب، وفق ما ينص عليه القانون.

ويأتي هذا الحادث، على بعد أسابيع من انعقاد المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال، وسط توقعات بتراجع حظوظ شباط، في الاستمرار أمينا عاما لأعرق حزب مغربي، لولاية ثانية على التوالي.