جاكرتا: أعلنت وزارة العدل الاندونيسية الاربعاء حظر حزب التحرير الاسلامي الذي يدعو الى اقامة الخلافة بدافع ان نشاطاته تتعارض مع ايديولوجية الدولة.

وتم سحب ترخيص حزب التحرير في اندونيسيا عملا بمرسوم رئاسي تم تبنيه الاسبوع الماضي يحظر اي تنظيم تتعارض نشاطاته مع ايديولوجية الدولة او ينشر الحقد ضد الديانات او الاعراق الاخرى.

وتابعت الوزارة "بناء عليه فقد تم حل حزب التحرير"، دون ان تعطي تفاصيل. وأعلن الحزب على الفور انه سيستأنف القرار.

وتعرض المرسوم الرئاسي لانتقاد مدافعين عن حقوق الانسان يخشون تجاوزات من قبل الحكومة بحق احزاب متهمة بعدم احترام ايديولوجية الدولة أو حرية التجمع.

تقوم ايديولوجية الدولة الاندونيسية على خمسة مبادئ تأسيسية تعرف بـ"بانكاسيلا" وتعترف خصوصا بالمساواة بين الديانات الست المعترف بها في هذا البلد المسلم الذي يعد الاكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.

يأتي الاجراء وسط تفاقم التوتر الديني في البلاد في الاشهر الاخيرة.

وكان حزب التحرير بين منظمي التظاهرات الضخمة في اواخر 2016 في جاكرتا ضد حاكم العاصمة باسوكي تجاهاجا بورناما المسيحي من اصل صيني مما يعني انه يتحدر من اقليتين.

وكان بورناما المقرب من الرئيس جوكو ويدودو تعرض لمحاكمة مثيرة للجدل بتهمة التجديف ولم يعد الى منصبه بعد فوز منافسه الاسلامي بالمنصب في الانتخابات الاخيرة في ابريل. وادين بعدها بتهمة الاساءة الى الاسلام وحكم عليه بالحبس لعامين واودع السجن.