نصر المجالي: دانت أربع دول غربية كبرى التجربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة، معتبرة هذه التجربة الجديدة "عملا استفزازيا وانتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي"، وقالت إنها تعتزم تقديم شكوى للأمم المتحدة ضد إيران.
وجاء في البيان الصادر عن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا إن إيران أطلقت من جديد، في 27 يوليو، صاروخا حاملا قمرا اصطناعيا إلى الفضاء من نوع سيمرغ، أثبت نشاط إيران، الذي يتناقض مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2231".
وعبرت الدول الأربع في البيان، عن إدانتها لهذه التجربة، مشيرة إلى أن قرار مجلس الأمن يدعو إيران إلى عدم القيام بأي خطوات مرتبطة بالصواريخ الباليستية، التي يمكنها أن تحمل رؤوسا نووية.
عمل استفزازي
وعلى هذا الصعيد، اعتبرت هيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن إطلاق إيران صاروخ "سيمرغ" عمل استفزازي وانتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي ولروح الاتفاق النووي الموقع بين إيران والسداسية الدولية.
وشددت المسؤولة الأميركية على أن الاختبار يمثل انتهاكا "لروح" الاتفاق النووي ، رغم أنها تتناول مسألة برنامج إيران النووي ولا تتطرق إلى موضوع الصواريخ البالستية.
الاصطناعية والباليستية
وأوضحت الدول الغربية، أن الصواريخ الحاملة للأقمار الاصطناعية، بدورها تستخدم تقنية شبيهة بتلك التي يتم استخدامها في مجال الصواريخ البالستية العابرة للقارات.
ويشتبه الغربيون بسعي إيران، عبر استخدام تكنولوجيا الصواريخ التي تحمل أقمارا اصطناعية، إلى تطوير صواريخ بالستية طويلة الأمد قادرة على حمل شحنات تقليدية أو نووية.
وتنفي إيران على الدوام هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها الفضائي سلمي بحت، إلا أن وزارة الخزانة الأميركية اعتبرت في بيان لها يوم الجمعة في هذا الإطار أن "الصواريخ التي تحمل أقمارا اصطناعية تستخدم تكنولوجيات مرتبطة تماما بتلك المستخدمة لصنع صواريخ بالستية عابرة للقارات، وهذا الإطلاق يشكل تهديدا من قبل إيران.
رد إيراني
وإلى ذلك، اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان ايران لن تنتظر اذنا ورخصة من اي بلد لنشاطات علمائها وخبرائها في مختلف المجالات وذلك ردا على تصريحات نظيرته الاميركية حول اختبار صاروخ (سيمرغ) الحامل للاقمار الاصطناعية.
واستهجن قاسمي تصريحات نظيره الاميركي حول اختبار الصاروخ، وقال انها مصداق للتدخل في الشؤون الداخلية ودليل على معارضة الادارة الاميركية للتقدم العلمي والتقني للدول المستقلة.
واعتبر المتحدث الإيراني أن الاختبار الناجح لصاروخ سيمروغ ثمرة ارادة وعزيمة العلماء الشباب في ايران وصولا الى تحقيق الاهداف العلمية السامية للبلاد، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تعرف حدا لتقدمها العلمي والتقني وهي لن تنتظر اذنا ورخصة من اي بلد لمساعي ونشاطات علمائها وخبرائها في مختلف الحقول.
التعليقات