إيلاف من المنامة: رفضت السعودية الإجراءات التي تقوم بها قطر من محاولة تسييس الحج، فيما أدانت الدول المقاطعة العربية الأربع عرقلة الدوحة وصول الحجاج القطريين لأداء مناسك الحج.
 
وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم الأحد، إن "طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني وإعلان حرب ضد المملكة"، مؤكدًا أن المملكة "ترحب بأداء القطريين للحج مثلهم مثل بقية الحجاج.
 
وأكد الجبير خلال المؤتمر الصحافي المشترك لوزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر بعد اجتماعهم في المنامة، أن تاريخ المملكة واضح في تسهيل وصول الحجاج، مشيراً إلى أن المملكة تبذل جهودًا كبيرة في تسهيل وصول الحجاج والمعتمرين، رافضاً ما تقوم به قطر من محاولة تسييس الحج.
 
وعقد وزراء خارجية الدول الأربع اجتماعاً في المنامة أعقبه مؤتمر صحافي للوزراء الأربع، وجاء في بيان صادر عن الاجتماع أن الدول الأربع "استنكرت قيام السلطات القطرية المتعمد بعرقلة أداء مناسك الحج للمواطنين القطريين الأشقاء. 
 
وأشادت في هذا الصدد بالتسهيلات المتواصلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لاستقبال حجاج بيت الله الحرام".
 
الحوار المشروط
وأعربت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، في ختام اجتماعاتها عن استعدادها للحوار مع قطر، شريطة إعلان الدوحة عن رغبتها المسبقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف.
 
وقال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في مؤتمر صحافي، عقب انتهاء اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع، الأحد إن هذا الاجتماع جاء ضمن أعمال التشاور المستمر حول أزمة قطر ودعمها للإرهاب وللمتورطين فيه، ونشرها لخطاب الكراهية، وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة، مضيفاً أن المجتمعين استعرضوا آخر التطورات إزاء الأزمة، والاتصالات التي أجروها إقليميًّا ودوليًّا. مؤكدين استمرار التنسيق الوثيق في ما بينهم بما يعزز التضامن، ويضمن انتشار الأمن إقليميًّا ودوليًّا.
 
وأكّد المجتمعون على لسان "آل خليفة"، تمسكهم بالمطالب الستة التي تم الإعلان عنها في اجتماع القاهرة، والتي تمثل الإجماع الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف وتمويله ورفض التدخلات في شؤون الدول الأخرى، وهي المطالب التي لم تنفذها قطر.
 
مكافحة الإرهاب
كما أكّدت الدول الأربع، على أهمية استجابة قطر للمطالب الـ13 التي تقدمت بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بما يحقق أمن المنطقة والعالم، مبدية استعدادها للحوار مع قطر شريطة أن تعلن الدوحة عن رغبتها السابقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف ونشر خطاب التطرف والتحريض والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وتنفيذ المطالب الـ13 كاملة.
 
وبين آل خليفة، أن جميع الإجراءات التي تم اتّخاذها تجاه قطر تعد من أعمال السيادة، مثمنة الدور الذي تقوم به القيادة في الكويت لحل الأزمة في إطارها العربي، مستنكرة في الوقت ذاته، قيام السلطات القطرية المتعمد بعرقلة أداء مناسك الحج للمواطنين القطريين الأشقاء، ومشيدة بالتسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجاج من كل بلدان العالم.