إيلاف: بدأ في المنامة اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ومناقشة آخر التطورات في الملف القطري. ويأتي الاجتماع تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه بين وزراء خارجية الدول الأربع خلال لقائهم في القاهرة يوم الخامس من يوليو الجاري.

تبحث الدول الأربع، وهي السعودية الإمارات والبحرين ومصر، اليوم الأحد، إجراءات جديدة مشتركة ضد قطر، في ظل الأزمة الخليجية الراهنة، في غياب أية بوادر لنجاح الوساطة الكويتية، أو أية تحركات دولية أخرى.

وقالت مصادر خليجية إن اجتماع المنامة، كان اتفق عليه في الاجتماع الأول، الذي عقد في القاهرة في مطلع هذا الشهر، وهو يأتي ضمن التشاور المستمر والتنسيق المشترك بشأن الجهود الرامية إلى وقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب، والحدّ من تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

وأكدت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بين الاجتماعين على مواقفها من مسألة دعم قطر للإرهاب، وقالت إنها لن تتراجع عن مطالبها.

وأكد عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال استقباله، أمس السبت، لوزراء خارجية الدول الأربع على ضرورة "مواصلة مكافحة الإرهاب وتمويله".

وجاء في بيان أصدرته عقب الاجتماع، الذي جرى في قصر الصخير في العاصمة المنامة، أن الملك حمد أشار إلى تعاون الدول الأربع في "محاربة سياسات دعم وتمويل الجماعات المتطرفة وإيواء الإرهابيين".

كما شدد الملك البحريني على "ضرورة التضامن بين جميع الدول لمواجهة الإرهاب والمطالبة بتجفيف منابع تمويله وضرورة مواصلة الجهود والتنسيق على المستويين الإقليمي والعالمي لدحره واجتثاثه"، حسب ما نقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية "بنا".

"شهداء" 
وقال: "دولنا الأربع قدمت الكثير من الشهداء في معركتنا ضد الإرهاب وفي الدفاع عن أوطاننا وشعوبنا، ولا تزال دولنا وستظل في جهودها الرامية إلى الحفاظ على المسيرة المباركة لمجلس التعاون الخليجي من أي ممارسات قد تضر بدوله أو تؤثر سلبًا على شعوبه أو تعرقل منجزاته ومكتسباته، والحفاظ على الأمن القومي العربي والتصدي بكل قوة وثبات لمن يحاول النيل منه".

وأكد الملك حمد أن البحرين " تقف صفًا واحدًا مع شقيقاتها في كل ما تتخذه من مواقف مشتركة وإجراءات لمواجهة التحديات والمخاطر،" مشددًا على أن "بقاء الدول قوية ومتماسكة مرهون بتضامنها وتكاتفها وتآزرها في مواجهة التحديات كافة".

الخيار الحتمي 
وأضاف: "العمل العربي المشترك هو القاعدة التي نستند إليها، والخيار الحتمي في هذه المرحلة الدقيقة التي نمر بها، والتي تتطلب تفعيل التعاون في ما بيننا وتوحيد ورص صفوفنا لحماية مصالحنا العليا ودرء كل مخططات تفريق وحدتنا وتشتيت شملنا وتقويض أمننا القومي".