تعتزم إسرائيل تسريع بناء حاجز ضخم على طول الحدود مع قطاع غزة يهدف إلى منع المتشددين من بناء أنفاق تحت الأرض عبر الحدود.

ويبلغ طول الحاجز 64 كيلومترا، ويصل عمقه 40 مترا تحت الأرض، وستة أمتار فوق سطح الأرض، وتبلغ تكلفته ما يعادل 833 مليون دولار أمريكي.

وقال قائد عسكري إسرائيلي إن الحاجز يجب استكماله في 2019.

وتسعى إسرائيل إلى القضاء على التهديد الذي تمثله الأنفاق عبر الحدود بالنسبة إليها منذ بدء حربها على غزة في 2014.

وخلال فترة الحرب التي بلغت 50 يوما استخدم المقاتلون من حركة حماس التي تسيطر على حكم القطاع الأنفاق في التسلل إلى إسرائيل خمس مرات، قتلوا خلالها 12 جنديا.

وقد دمرت القوات الإسرائيلية أكثر من 30 نفقا، وعثرت على اثنين بعد انتهاء الحرب.

وقتل في تلك الحرب 2251 فلسطينيا على الأقل، من بينهم أكثر من 1462 مدنيا، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وأصيب 11231 شخصا بجروح.

أما في الجانب الإسرائيلي فقتل 67 جنديا، وستة مدنيين، وأصيب نحو 1600 شخص.

وقال الميجر جنرال إيال زامير الذي يتولى وزارة الدفاع الإسرائيلية في اجتماع الأربعاء إن الحاجز المتقدم تكنولوجيا سيستكمل حتى وإن أدى ذلك إلى تجدد الصراع مع حماس.

إسرائيل سمحت لمراسلة بي بي سي أورلا غارين بمشاهدة أحد الأنفاق
BBC
إسرائيل سمحت لمراسلة بي بي سي أورلا غارين بمشاهدة أحد الأنفاق

ونقلت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية قوله "إن اختارت حماس خوض حرب بسبب الحاجز، فإن هذا سبب وجيه بالنسبة إلى إسرائيل للحرب. لكن الحاجز سيبنى".

وكان قائد حماس، إسماعيل هنية قد قال العام الماضي إن الحركة ستواصل حفر الأنفاق، دون أن يحدد إن كان هذا سيمتد إلى إسرائيل.

ويمر الحاجز عبر البحر المتوسط ويظهر جزء منه فوق الماء من أجل منع هجمات قد يشنها ضفادع بشرية.

وقد حاول أربعة متشددين من حماس السباحة عبر البحر لشن هجوم على قاعدة للجيش الإسرائيلي خلال حرب 2014، لكن الجيش الإسرائيلي قتلهم.

وستدمر الآلة المستخدمة في الحفر لتهيئة المناطق للحاجز - بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية - أي نفق موجود حاليا، وسيستخدم الحاجز تكنولوجيا متقدمة لرصد أي أنفاق تبنى.