إيلاف من لندن: اكد اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي أن إنهاء الأزمات الراهنة في المنطقة لن يتم الا من خلال التغيير الديمقراطي في إيران، بينما نفذت السلطات الايرانية 13 حكمًا بالاعدام ضد سجناء، ما رفع عددها في عهد الرئيس روحاني الى مستويات قياسية، حيث وصل الى 3100 عملية اعدام.
وخلال لقاء لوفد من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي مع مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في العاصمة الألبانية تيرانا ، التي تستضيف حوالي الفين من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضية كلاجئين، فقد تم بحث وضع المنظمة في ألبانيا وآخر المستجدات على الساحتين الإيرانية والاقليمية ومناقشة الحلول لإنهاء الأزمات الراهنة في المنطقة، حيث اشاروا الى ان هذه الحلول لا تمر الا من خلال التغيير الديمقراطي في إيران.
وضم الوفد الاميركي الذي ترأسه السيناتور روي بلانت نائب رئيس مؤتمر الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ وعضو لجان الموازنة والاستخبارات والقوانين والإدارة والتجارة والعلوم والنقل، وضم كلاً من السيناتور جون كورنين منسّق كتلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ، عضو لجان القضاء والاستخبارات والمالية، والسيناتور توم تيليس عضو لجنة القوات المسلحة ولجنة القضاء ولجنة الشؤون المصرفية والإسكان وشؤون المدن ولجنة شؤون متقاعدي الجيش.
وعبر أعضاء مجلس الشيوخ للمقاومة الإيرانية عن ارتياحهم لانجاز عملية النقل الآمن لجميع سكان ليبرتي لعناصر منظمة مجاهدي خلق إلى خارج العراق "وتمنوا لهم النجاح في نضالهم من أجل إحلال الديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران"، كما قال بيان صحافي للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية تسلمته "إيلاف" اليوم.
ووصف السيناتور بلانت الذي بذل جهوداً كبيرة خلال السنوات الماضية من أجل حماية عناصر مجاهدي خلق في ليبرتي، ونقلهم إلى خارج العراق، "بانتصار كبير للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية".
ومن جانبها، ثمنت رجوي مواقف أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي على مواقفهم الصارمة حيال النظام الإيراني خاصة تبنيهم عملية إدراج قوات الحرس الثوري للنظام في قائمة الإرهاب، والمصادقة على القرار الجديد لمقاطعة قوات الحرس وزعماء نظام طهران بسبب انتهاك حقوق الإنسان والمشاريع الصاروخية وتصدير الإرهاب. وأعربت عن تقديرها لجهود أعضاء مجلس الشيوخ خاصة السيناتور بلانت، في ما يخص حماية أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في مخيمي أشرف وليبرتي بالعراق ومساعهيم من إجل نقلهم الآمن إلى ألبانيا.
واشارت رجوي الى انه خلافًا لدعايات مؤيدي النظام الإيراني، "فإن النظام الاستبدادي الديني الحاكم في إيران متهالك وهشّ جداً .. وقالت "لو لم يحظَ بالدعم الخارجي خاصة سياسة المهادنة في أميركا واوروبا، لما كان النظام قادرًا أن يدوم حتى اليوم".
وشددت على ان تغيير النظام في إيران أمر ضروري لا بدّ منه، وهو أمر ممكن وفي متناول اليد، وهناك بديل ديمقراطي ذو مصداقية. وقالت إن اعتبار تغيير النظام وتحقيق الديمقراطية في إيران مرادفًا للحرب وعدم الاستقرار في المنطقة ليس سوى خدعة مصدرها دعايات اللوبيات التابعة للنظام الإيراني في العواصم الغربية، حيث إن هذا النظام ومويديه ومجموعاته الضاغطة تصوّر الحقائق مقلوبة باستخدام الدجل.. مؤكدة ان الواقع هو أن سقوط هذا النظام أمر ضروري لإنهاء الأزمات الراهنة في المنطقة.
فيديو لقاء وفد الشيوخ الاميركي مع رجوي وعناصر مجاهدي خلق في تيرانا
ودعت رجوي الى طرد قوات الحرس الثوري الايرانية والمليشيات العميلة لها من سوريا والعراق والبلدان الأخرى في المنطقة، واتخاذ تدابير عاجلة لمحاسبة النظام بسبب الإعدامات السياسية الواسعة، خاصة مجزرة ثلاثين ألف سجين سياسي في العام 1988 وفتح تحقيقات مستقلة بشأن هذه الجريمة الكبرى ضد الإنسانية وإحالة مسؤوليها إلى العدالة، و فرض عقوبات شاملة على المنظومات المصرفية ومداخيل النفط لهذا النظام القمعي.
وناشدت رجوي العالم بالاعتراف بحق الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لإسقاط الدكتاتورية الدينية وإحلال الحرية والديمقراية وإقامة نظام جمهوري مبني على فصل الدين عن الدولة والمساواة بين المرأة والرجل في إيران.
ثم التقى أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بعدد من أعضاء مجاهدي خلق وشهود عيان وضحايا جرائم النظام إلايراني وممن تعرضوا للهجومات في مخيمي أشرف وليبرتي في العراق قبل نقلهم الى تيرانا في سبتمبر عام 2016 .
ارتفاع عدد الاعدامات في عهد روحاني الى رقم قياسي
مع اعلان السلطات الايرانية عن تنفيذ 13 حكما بالاعدام ضد سجناء، فقد ارتفع عدد الاعدامات في عهد الرئيس الايراني حسن روحاني الى مستويات قياسية حيث وصل الى 3100 عملية اعدام.
فقد قامت السلطات خلال اليومين الماضيين باعدام 13 سجينًا شنقًا اُعدم 11 منهم جماعيًا في سجن بيرجند، وكان أحد السجناء الذي اُعدم في سجن "عادل آباد" في شيراز شابًا يُدعى علي رضا تاجيكي، وكان عمره أثناء الاعتقال 15 عاماً، حيث تم شنقه أخيرًا بعد تحمل 6 سنوات من الحبس في سجون النظام وأخذه مرات عدة للإعدام ترويعًا، في تجاهل لطلبات أسرته المتكررة لإعادة محاكمته بسبب الغموض الذي كان يلف ملفه. كما تم إعدام سجين آخر في سجن "متى كلاي بابل" بمحافظة مازندران شمال إيران.
وبذلك يرتفع عدد الاعدامات ضد السجناء الايرانيين في عهد الرئيس روحاني الى 3100 إعدام، وهو امر اعتبره المجلس الوطني للمقاومة الايرانية دليلاً على الاعتدال والوسطية، اللذين يدعيهما النظام الحاكم في إيران، ما هو الا سراب.
وشدد المجلس على ضرورة طرد نظام ولاية الفقيه الايراني "الذي هو عار على جبين البشرية المعاصرة من الأسرة الدولية"، ويجب تقديم قادته أمام المحاكم الدولية للعدالة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.
وكان مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد قد اعلن منتصف العام الماضي أن إيران أعدمت ما يقرب من 1000 سجين عام 2015، وهو أعلى رقم في عقدين. واشار الى أن المئات من الصحافيين والمدونين والنشطاء والشخصيات المعارضة يقبعون حاليًا في سجون ومنشآت احتجاز إيرانية.
وعبّر شهيد عن قلقه الشديد من عمليات إعدام بسبب جرائم ارتكبها أطفال دون 18 عاماً، وقال إن هذا محظور بشكل تام وواضح بموجب القانون الدولي. وأشار إلى أن هناك ارتفاعًا حادًا بإعدام 966 سجيناً على الأقل عام 2015، وهو أعلى معدل منذ أكثر من عقدين.
وقال شهيد إن عدد الأطفال الذين أعدموا ما بين عامي 2014 و2015 بلغ 16، وهو أعلى رقم خلال الأعوام الخمسة الماضية.
التعليقات