قال الجيش اللبناني إنه شن هجوما على آخر مواقع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على حدوده الشمالية الغربية مع سوريا.

وحشد الجيش وحدات مدفعية وقاذفات صواريخ فضلا عن الطائرات المروحية لاستهداف مواقع المسلحين قرب بلدة رأس بعلبك.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، "توجه إلى مبنى وزارة الدفاع في اليرزة لمتابعة تفاصيل عملية فجر الجرود لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع".

وفي غضون ذلك، أعلنت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله اللبناني إن مقاتلي الحزب شنوا هجوما الجمعة بالتنسيق مع الجيش السوري على جيب يخضع لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على الحدود اللبنانية السورية وسيطروا على عدد من التلال في جرود القلمون الغربي.

وقال بيان الحزب إن مقاتليه وجنودا سوريين يضيقون الخناق على مسلحي التنظيم في تلك المنطقة الحدودية القاحلة.

ويقول الجيش اللبناني إن العمليتين منفصلتين ولم يجر أي تنسيق بين الجانبين بشأنهما.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية لبنانية قولها إن الجيش سيحارب التنظيم على الأراضي اللبنانية من دون أي تعاون مباشر مع الجيش السوري أو حزب الله.

مسلحو حزب الله
Reuters
شن حزب الله والجيش السوري هجوما آخر على المسلحين في المنطقة الحدودية

ويقول مراقبون إن أي مؤشر على وجود عمليات مشتركة مع الجيش السوري أو حزب الله قد يهدد المساعدات الكبيرة التي يحصل عليها الجيش اللبناني من الولايات المتحدة.

وقد قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أواخر الشهر الماضي إن "بإمكان المساعدات الأمريكية أن تضمن أن يكون الجيش اللبناني هو القوة الوحيدة التي تحتاجها البلاد للدفاع عن حدودها"، لكنه لم يحدد طبيعة ومستوى الدعم والمساعدات الذي يمكن تقديمه للبنان.

وكانت السفارة الأمريكية قالت الأثنين الماضي إنها سلمت ثماني مدرعات جديدة للجيش اللبناني.

وقد شهد مطلع الشهر الجاري عملية إجلاء واسعة لآلاف السوريين، ومن بينهم مسلحون وأسرهم ولاجئون، من المنطقة الحدودية ومخيمات اللاجئين في منطقة جرود عرسال اللبنانية الحدودية وفقا لاتفاق هدنة بين حزب الله اللبناني وجبهة فتح الشام السورية.