عُثر على السفينة الحربية، إنديانا بوليس، التي أغرقتها الغواصات اليابانية منذ 72 عاما، في المحيط الهادي، خلال الحرب العالمية الثانية.
وكان السفينة المحطمة في المحيط على عمق 5،5 كيلومترا.
وقد دمرت الغواصات اليابانية سفينة إنديانا بوليس وهي عائدة من مهمتها السرية المتمثلة في توصيل قطع من القنبلة الذرية التي ألقيت لاحقا على مدينتي هيروشيما وناغازاكي.
وكان على متن السفينة 1196 شخصا، أنقذ منهم 316 فحسب. ويعد غرق إندجيانا بوليس أفدح حادث في تاريخ البحرية الأمريكية، من حيث الخسائر البشرية.
ووصف بول آلن، أحد مؤسسي ميكروسوفت، وقائد فريق المدنيين الباحثين، العثور على السفينة بأنه أمر "مثلج للصدر".
وقد غرقت سفينة إنديانا بوليس يوم 30 يوليو/ تموز 1945 في بحر الفلبين بالمنطقة الواقعة بين غوام وليت، بعدما أصابتها غواصات يابانية.
وغادر ما بين 800 و900 شخص السفينة الغارقة التي لم ترسل أي نداء استغاثة، ولكن 316 منهم فحسب نجوا، إذ عثر عليهم بالصدفة، بعد أربعة أيام، في مياه معروفة بانتشار بسمك القرش فيها.
وتحول مصير السفينة إلى لغز لأنها غرقت في ظرف 12 دقيقة، ولم تطلق أي نداء استغاثة.
وعثر فريق آلن على السفينة يوم 18 أغسطس/ آب مستعينا بإرشادات مؤرخ متخصص في شؤون البحرية توصل إلى معرفة المكان الذي شوهدت فيه السفينة ليلة غرقها.
وعرفت إنديانا بوليس بمهمتها السرية، وهي نقل أجزاء من القنبلة الذرية واليورانيوم المخصب. وقد أوصلت حمولتها إلى جزيرة تينيان التي بعها قاعدة أمريكية، أسبوعا قبل إلقاء القنبلة النووية على هيروشيما ثم ناغازاكي التي عجلت باستسلام اليابان ونهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال آلن: "ما يثلج الصدر حقا هو أن نتمكن من الشجعان الذين كانوا على متن إنديانا بوليس وعائلاتهم من خلال العثور على السفية التي أدت دورا بارزا خلال الحرب العالمية الثانية".
وأضاف: "كأمريكيين نحن مدينون لطاقم السفينة على شجاعتهم وتضحياتهم في تلك الظروف العصيبة".
وحاء في بيان فريق الباحثين أن "سفينة إنديانا بوليس تبقى ملك للبحرية الأمريكية.
وقال متحدث باسم الناجين من غرق السفينة، 22 منهم لا يزالون على قيد الحياة، إن "كل واحد منهم يتوق إلى اليوم الذي يعثر فيه على سفينتهم".
وكان آلن رفقة 16 من فريقه على متن سفينة مصممة خصيصا للبحث.
وسبق لهذا الفريق أن عثر على حطام سفينة حربية يابانية اسمها موساشي وأخرى إيطالية اسمها أرتيغليير، غرقتا في الحرب العالمية الثانية.
التعليقات