مع استمرار المعارك لتحرير قضاء تلعفر العراقي في غرب الموصل في يومها الثاني أكد قائد عسكري أن القوات الحكومية ستقتحم مدينة تلعفر مركز القضاء خلال اليومين المقبلين، وهي تبعد عنها كيلومترين فقط، فيما أحرق تنظيم داعش آبار النفط في المنطقة للتشويش على الطيران وإعاقة غاراته الجوية ضد أهدافه ومواقعه.
إيلاف: أكد نائب قائد العمليات العسكرية للحشد الشعبي هادي العامري أن القوات الأمنية والحشد سيقتحمون مركز تلعفر خلال اليومين المقبلين. وأضاف إن التنسيق بين القطعات الأمنية وتشكيلات الحشد يجري في أعلى مستوياته لتحرير تلعفر.. منوهًا بأن أعداد عناصر داعش في المدينة تتراوح بين 1600 إلى 2000، نصفهم أجانب، والنصف الآخر من المحليين.
أضاف العامري، بحسب ما نقل عنه موقع الحشد الشعبي، إن القطعات العسكرية ستقتحم تلعفر خلال يومين، ولا قتال مباشر مع داعش إلى الآن.. مضيفًا "إننا نتوقع كل شيء مع اقترابنا من حافة تلعفر".
من جانبه أكد آمر اللواء الثاني كريم الخاقاني أن قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية المشاركة في عمليات تحرير قضاء تلعفر تبعد مسافة كيلومترين عن مركز القضاء. وقال إن قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب وطيران الجيش والقوة الجوية يواصلون الاثنين عملياتهم لليوم الثاني على التوالي باندفاع كبير نحو عمق تلعفر.. مشيرًا بالقول "إننا نبعد مسافة كيلومترين عن مركز القضاء".
وأوضح أن مركز قضاء تلعفر يخلو من تواجد المدنيين والسكان باستثناء أطراف القضاء.. مشيرًا إلى أن هناك عملًا مشتركًا بين جميع القطعات، ودور طيران الجيش كبير ومؤثر، لافتًا إلى أن تنظيم داعش قد حصن المدينة بشكل كبير بالعبوات الناسفة والتفخيخ.
تحرير قرى أخرى.. وقتل قادة لداعش
من جانبه قال قائد عمليات "قادمون يا تلعفر" الفريق الركن عبد الأمير يارالله إن قوات مكافحة الإرهاب قد حررت قرى تل رحال وجبارة وحسين إدريس والملا والمجيد في جنوب غرب تلعفر، ورفعت العلم العراقي فيها.
وأضاف في بيان تابعته "إيلاف" إن قطعات فرقة المشاة الخامسة عشر من جهتها قد حررت قرى تومي ومجارين، وقطعت طريق الكسك باتجاه المحلبية، ورفعت العلم العراقي فيها.
بذلك تكون القوات العراقية قد حررت 21 قرية من مجموع 47 في قضاء تلعفر، الذي يبعد مركزه مدينة تلعفر عن غرب الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية بثمانين كيلومترًا.
وعن نتائج العمليات اليوم فقد أعلن الحشد الشعبي عن مقتل عدد من قيادات داعش من جنسيات أجنبية و37 مسلحًا خلال اليوم الثاني من معركة تحرير تلعفر.
وأوضح أن القطعات العسكرية تقف على مسافة 2 كم من مركز قضاء تلعفر، وتعمل على الوصول إلى نقطة واحدة، بهدف الضغط على العدو داخل القضاء من جميع الاتجاهات مع جميع القوى المشاركة وتشتيته، كما باشرت مدفعية اللواء 26 بمعالجة أهداف مهمة في أطراف تلعفر شرقًا.
وأشارت قيادة الحشد إلى أن قيادات داعش في تلعفر دفعت بعدد من الانغماسيين، وهم القادة الأجانب، إلى الخطوط الأمامية لعرقلة تقدم القطعات، وجوبهت بقصف مدفعي، فيما حاول عناصر داعش التشويش على رؤية الطيران الحربي العراقي بحرق آبار النفط في مركز قضاء تلعفر.
وأكدت تمكن القوات من قتل عدد من قيادات داعش الأجانب في شرق تلعفر، وهم القائد العسكري الكبير لداعش في تلعفر المدعو أبو يونس الآذري والقيادي في داعش المدعو أبو يوسف الروسي والقيادي المدعو سعود قبلان، وقتل 37 داعشيًا، وتفجير 3 عجلات مفخخة، و3 دراجات نارية، وتدمير مركز اتصالات داعش في هذا المحور، وتدمير ديوان الجند ومقر الكواسح والسيطرة على شبكة أنفاق لداعش في غرب تلعفر وتدمير مستودع لتخزين الأسلحة والذخيرة في حي الكفاح في غرب تلعفر.
وكان رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أعلن أمس الأحد انطلاق عمليات تحرير تلعفر، وذلك بعد 40 يومًا من انتهاء معركة تحرير الموصل، التي استمرت تسعة أشهر، خاضت فيها القوات الأمنية قتالًا طويلًا مع عناصر تنظيم داعش، وخاصة في المدينة القديمة.
وتعتبر مدينة تلعفر معقل منذ فترة طويلة لعناصر تنظيم داعش، وتقع على بعد 80 كيلومترًا غرب الموصل، وعزلت المدينة عن باقي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وتحاصر مدينة تلعفر مركز القضاء القوات الأمنية المشتركة والحشد الشعبي من الجنوب ومقاتلي البيشمركة من الشمال. وتشير التقديرات إلى أن حوالى 2000 مسلح لا يزالون بداخلها.
&
التعليقات