لفت أنظار المراقبين تصريح لقائد الجيش الإيراني الجديد عن مدى قوة العلاقة وتماسكها بين الجيش والحرس الثوري ومدى تكامل عملهما مع تعيين العميد أمير حاتمي ابن مؤسسة الجيش وزيرًا للدفاع.

إيلاف: قال قائد الجيش الإيراني الجديد اللواء عبد الرحيم موسوي إنه لن يسمح بتمرير أية مؤامرات ومخططات ترمي إلى زعزعة التكاتف القائم بين صفوف الجيش والحرس الثوري، قائلًا "إننا حازمون في هذه السياسة". 

ورأى مراقبون أن تصريح اللواء موسوي يلمّح إلى خلافات بين الجيش والحرس الثوري، الذي يوصف عادة بأنه "جيش فوق الجيش". 

وقال موسوي، في كلمة ألقاها خلال مراسم تقديمه قائدًا عامًا للجيش، بحضور كبار القادة العسكريين في البلاد يوم السبت، إن الجيش يدعم قوات الشرطة أيضًا.

تعيين
وكان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي عيّن يوم 26 أغسطس عبدالرحيم موسوي قائدًا عامًا للجيش الإيراني خلفًا للواء عطاء الله صالحي، الذي عيّن بأمر من قائد الثورة نائبًا لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.

أضاف موسوي أن الهدف من تعاطي الجيش مع هيئة الأركان العامة والصنوف الأخرى في القوات المسلحة الإيرانية سيتجسد إحراز رضا قائد الثورة.

ونوّه بأن 80 بالمئة من مهام ومسؤوليات الجيش والحرس الثوري متماثلة، لكنها ليست متطابقة، وبأن سياساته حيال هذه المسؤوليات تتمثل في دعم الحرس الثوري، كما إن 20 بالمئة الباقية ستتمثل في بلورة التآزر بين الجانبين.

قوة الحرس الثوري
يشار إلى أنه حسب تقديرات المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن، فإن الحرس الثوري الإيراني يتألف من 350 ألف عنصر، في حين يرى معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن أن عدد أفراده لا يتجاوز 120 ألفًا.

وللحرس الثوري قوات برية وبحرية وجوية، ويتبع القوات البحرية نحو 20 ألف جندي، والباقي موزع على القوات البرية والجوية، ويمتلك الحرس الثوري عتادًا عسكريًّا خاصًّا به يتضمن صواريخ ودبابات وطائرات مقاتلة، قسم كبير منها صناعة روسية، وقسم آخر صناعة محلية إيرانية، ويمتلك الحرس الثوري صواريخ طويلة المدى (تمتلك إيران عائلة شهاب، خيبر، رعد، النازعات وصواريخ أخرى عدة).

وحسب بعض التقارير تمتلك القوات البحرية للحرس الثوري ما لا يقل عن 40 زورقًا دورية، و10 زوارق أخرى مجهزة بصواريخ موجهة مضادة للسفن”cـ 802″، بعض هذه النظم معدّ ليحمل رؤوسًا نووية صغيرة.