إيلاف من لندن: أكدت بريطانيا التزامها بالعمل مع القيادة الفلسطينية للتوصل إلى حل الدولتين، وقال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية إن لندن تتطلع قدمًا للعمل مع الأطراف والمجتمع الدولي ككل، بما في ذلك الأمم المتحدة والولايات المتحدة، لتحقيق تقدم في المفاوضات.
وفي أول زيارة لأليستر بيرت للمنطقة منذ تعيينه وزيرًا بوزارة الخارجية، أعرب عن سعادته بالعودة لزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد إعادة تعيينه وزيرًا لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية.
وأكد الوزير البريطاني أن المملكة المتحدة ستواصل دعم الجهود الرامية لتحسين الأوضاع على الأرض للشعب الفلسطيني، ولتمكين استئناف المفاوضات.
والعود أحمد
وقال بيرت بعد زيارة للمناطق الفلسطينية وإسرائيل لمدة ثلاثة أيام (21 - 23 أغسطس): أتيت إلى هنا لأرى وأستمع لما طرأ من تغيير منذ زيارتي الرسمية السابقة في 2013، ولمعاودة تأكيد تأييد المملكة المتحدة الشديد لحل الدولتين لتأمين السلام والازدهار لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
واضاف: وإنني أعرب عن امتناني لما قوبلت به من حسن ترحاب وضيافة في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، في غزة وسوسيا والخليل والقدس ورام الله، وللاجتماعات البنّاءة التي عقدتها مع وزير الخارجية المالكي، ووزير المالية بشارة، ووزير التعليم د. صيدم، وكبير المفاوضين في السلطة الفلسطينية عريقات.
وزار الوزير بيرت غزة والخليل، وفي رام الله التقى عدداً من ممثلي السلطة الفلسطينية، بمن فيهم وزير الخارجية المالكي، وجدد تأكيد التزام المملكة المتحدة بالعمل مع القيادة الفلسطينية للتوصل لحل الدولتين.
تصريح المالكي
وقال وزير خارجية السلطة الفلسطينية بعد لقائه مع بيرت يوم الثلاثاء الماضي إن عقدين من مفاوضات السلام مع الإسرائيليين لم يحققا شيئاً، ودعا المجتمع الدولي إلى إقامة دولة فلسطينية بشكل أحادي.
واضاف: "لقد أقنعنا المجتمع الدولي بأن الطريق الأفضل للوصول إلى الدولة هي المفاوضات، ولكن بعد أربعة وعشرين عامًا من المفاوضات لم نصل إلى شيء".
في مواجهة محادثات السلام المتوقفة، دعا المالكي إلى التدخل الفاعل من جانب المجتمع الدولي و”فرض السلام” من خلال إقامة دولة فلسطين، مشيرًا إلى إعلان بلفور الشهير من عام 1917، وهي الوثيقة التي أضفت الشرعية على إقامة دولة يهودية في المستقبل.
ودعا المالكي نظيره البريطاني بوريس جونسون إلى إعطاء وعد للفلسطينيين بالإعتراف بدولة فلسطين من خلال "وعد جونسون".
التعليقات