«إيلاف» من بيروت: ستكون عطلة عيد الاضحى مناسبة في لبنان، لمعالجة التوترات السياسية، على أن تشهد مرحلة ما بعد عيد الأضحى، عقد جلسات للمجلس النيابي وللحكومة وللاهتمام بالوضع الاقتصادي، بعد دخول سلسلة الرتب والرواتب حيزّ التنفيذ، ودرس وإقرار الموازنة العامة والتعديلات المقترحة على قانون الموارد المالية والضرائب في سلسلة الرتب والرواتب، وربما البحث في تعديل بعض بنود قانون السلسلة الاصلاحية، لا سيما ما يتعلق بدوام العمل في المؤسسات الرسمية والتعطيل يوم الجمعة، بعدما تقدم ثلاثة نواب باقتراحات قوانين معجلة مكرّرة حول عطلة يوم الجمعة، هم النائب عمار حوري بإسم كتلة المستقبل والنائب خالد ضاهر ونائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت، وإن اختلف كل واحد منهم عن الآخر حول كيفية احتساب يوم عطلة الجمعة.

وبانتظار كل تلك الأمور أن تنجلي ما هي أمنيات السياسيين اللبنانيين بعيد الأضحى، وما هي ذكرياتهم التي تحيط بهذا العيد؟

يقول النائب عمار الحوري إن الامنيات خلال العيد على الصعيدين الشخصي والوطني تتمثل باستقرار لبنان بعد كل المعارك التي جرت أخيرًا، والحفاظ على العيش المشترك والسلم الاهلي، ويرى ان هذا العيد يجب أن يكون مناسبة لهدوء الخطاب السياسي، وفرصة ممتازة لاتزان الخطاب في لبنان، اما ذكرياته حول عيد الاضحى فتعود الى الطفولة وزمن ما قبل الحرب وأمل العودة اليه، ويأمل أن تنسحب أجواء هدوء العيد على ما بعده.

هاشم

أما النائب مصطفى هاشم فيرى انه ككل عيد يقوم بالاستقبالات في المنزل، وأمنياته في العيد ان يتم الوفاق، خصوصًا بعد الانتصار الذي حققه الجيش اللبناني في معركة فجر الجرود، وإن شاء لله الجميع يؤمنون بالحوار بدل التشنج والعصبية التي كانت سائدة، ويرى أن هذا العيد يجب ان يكون مناسبة لعودة الهدوء إلى الخطاب السياسي، لأن عيد الاضحى تحديدًا يرمز إلى التضحية والاخلاص والطاعة لله، ومن يطيع الله كذلك يفعل مع الوطن، عن ذكرياته حول أعياد الاضحى الماضية يقول مثل هذه الايام ذهبت الى الحج، ولا شك الإنسان يستذكر ربه خلال العيد، وأمل ان ينسحب هدوء العيد على ما سوف يجري في لبنان في ما بعد.

سكرية

يبدي النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية أمنياته في عيد الأضحى، ويقول "على الصعيد الشخصي اتمنى الاستقرار، وعلى الصعيد الوطني ان نطلع من الغيوم السوداء والهواجس والكوابيس التي نعيشها، وأن يصبّر الله قلب أهالي العسكريين الذين قتلهم داعش، ويلتئم البلد مجددًا ويتوحد ويزدهر ونسير باتجاه ملائم.

ويرى أن هذا العيد يجب أن يكون مناسبة لعودة الهدوء على جميع المحاور، بما فيها الخطاب السياسي، الذي يجب أن يكون أكثر إيجابية في النظرة والتفكير وتقوية الايجابية فيه والتشجيع على الكلام الهادىء الذي ينعكس على الأرض ايضًا.

عن ذكرياته الماضية في عيد الاضحى، يقول سكرية إنه يعود إلى الوراء عندما كانت لعيد الاضحى في الماضي تقاليده الشعبية الجميلة، حيث كان يجري نحر الخراف، واستهلاكه وتوزيعه مناصفة بين الجيران، وكان للأضحى طابعه الخاص وكانت الحياة أسهل وأكثر تواضعًا وأقل تعقيدًا من اليوم.

ويرجع إلى الماضي لأكثر من ربع قرن، حيث يتذكر عندما خرج المصلون من الجامع ومشوا جمهورًا واحدًا يكبرون الله، وجالوا أمام دارته والقرية، وكان المنظر يومها مؤثرًا لا ينساه.

والأمر جرى قبل الأحداث اللبنانية والحرب في لبنان، حيث كانت الحياة أسهل وكان يومها طالبًا جامعيًا، ويقول كانت في هذه الأيام مراعاة المناسبات مهمة، وخصوصًا الأعياد، كانت تؤخذ في الإعتبار وتفرض جوها، وتبعد خطابات الشر والتأزيم ، وكانت للأضحى قيمتها، أما اليوم فيقول إن الامور تغيّرت، ونشعر أن هناك بعض الخطابات للتهدئة من هنا وهناك على سبيل رفع العتب.