في صحيفة التايمز تحليل إخباري أعده ريتشارد لويد باري يفيد بأن ميانمار أصبحت أرضا خصبا لجهاديي تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة.
منذ هجمات جزيرة بالي تساءل العالم في أي مكان في آسيا ستكون الضربة القادمة للعنف الجهادي، بحسب التحليل.
وكانت هناك مخاوف من أن تكون تلك الضربة من نصيب الفلبين، لكن الجماعات الجهادية هناك لم تتجاوز حدود جزيرة مينداناو.
وتوقع البعض أن تستهدف الهجمات جنوبي تايلاند، لكن الجهاديين الإسلاميين هناك لم يحاولوا مهاجمة السياح الغربيين.
في الأسابيع الماضية، اتجهت الأنظار إلى مكان آخر باعتباره أرضا خصبا للجهاديين، وذلك مع نزوح مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا إلى بنغلاديش هربا من أعمال العنف التي ارتكبها الجيش في قراهم في ميانمار.
حتى الآن، لا توجد مؤشرات أو بوادر لنشوء تطرف في أوساط مسلمي الروهينجا، لكن استراتيجي القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية بالتأكيد ينظرون بعين الرضى إلى أحداث العنف التي تطال مسلمي الروهينجا.
أعمال عنف وسوء معاملة ترتكب ضد شعب بأكمله على مدى عقود، عدد كبير من السكان بلا أمل الحصول على العدالة، وبلا صوت يسمعه العالم، بحسب التحليل.
سيكون ملفتا للانتباه لو لم تنتشر روح التطرف في أوساط مليونين من مسلمي الروهينجا.
لا يبدو أن جيش إنقاذ روهينجا أراكان ينفذ عملياته العسكرية بروح إسلامية، وقد أكد في بياناته أن هدفه هو تحقيق العدالة لمسلمي الروهينجا لا الجهاد.
وعرض قائد هذا الجيش في بيان لافت للانتباه التعاون مع الأجهزة الأمنية لمكافحة أي تسلل لجماعات إرهابية إلى المنطقة، خاصة بعد أن وجه تنظيم القاعدة نداء إلى أنصاره بالتوجه إلى ميانمار لنصرة مسلمي الروهينجا.
استهداف رجال الدين في السعودية
وفي صحيفة الغارديان، نطالع تقريرا أعده مارتن تشولوف من بيروت عن استهداف رجال الدين في السعودية.
يقول كاتب التقرير إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شن حملة على المعارضين مستهدفا رجال الدين والذين ينتقدون السياسة الرسمية في العلن والخصوم السياسيين.
واعتقل نتيجة هذه الحملة عشرة من كبار رجال الدين، في أكبر حملة اعتقالات من هذا النوع في المملكة في تاريخها الحديث.
وجاءت هذه الحملة بعد فشل محاولة لرأب الصدع مع قطر التي رفضت مطالبة السعودية ودول خليجية أخرى بقطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين وإيران.
وتأتي هذه الحملة أيضا وسط تكهنات بأن ولي العهد يعد نفسه ليصبح ملك السعودية، ربما في النصف الأول من العام القادم، وهو ما نفاه بشدة الديوان الملكي.
وبالرغم من ذلك فإن بعض المطلعين أكدوا أن هناك خططا لاستحواذ محمد بن سلمان على السلطة، لكن بشروط يحددها والده، الملك الحالي سلمان.
ويقول متنفذون في الأوساط السياسية السعودية إن هذه الحملة استهدفت رجال الدين الذين التزموا الصمت في النزاع مع قطر بدلا من أن يرفعوا صوتهم بتأييد حكومة بلادهم، بحسب التقرير.
التحقيق بشأن غرينفيل
بعد مرور شهور على الحريق الذي شب في بناية غرينفيل في وسط لندن، والذي أودى بحياة العشرات، تتواصل التحقيقات بشأن ما حصل.
خصصت صحيفة الديلي تلغراف إحدى افتتاحياتها للموضوع.
تقول الصحيفة "التحقيق الذي فتح بشأن الحريق الذي شب في برج غرينفيل افتتح بالأمس ببيان متوازن من القاضي الذي يرأس التحقيق".
وقال القاضي في البيان إن مهمته هي الوصول إلى الحقيقة بمساعدة أولئك الذين يملكون أدلة لها علاقة بالحريق.
لكن منذ تعيين القاضي مارتن مور بيك على رأس لجنة التحقيق كانت هناك إدانات عوضا عن التعاون.
وعلت بعض الأصوات تقول إنه لا لون بشرته ولا الطبقة التي ينتمي إليها تجعله المرشح الأفضل لهذه المهمة.
لكن الصحيفة ترى أن القاضي، ولهذه الأسباب تحديدا، هو الخيار الصحيح لهذه المهمة، لأن بإمكانه مزاولتها بنزاهة، ودون أن يكون عنده شعور بالمظلومية قد يؤثر على أحكامه.
التعليقات