تظاهر مؤيدون لاستقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، في مدينة برشلونة أكبر مدن الإقليم، وذلك دعماً لنحو 700 من رؤساء بلديات الإقليم، يواجهون تهديداً بالاعتقال بسبب دعمهم لخطة الاستفتاء المزمع إجراؤه مطلع الشهر المقبل.

واستُدعي نحو 700 رئيس بلدية لاستجوابهم من جانب محققين، بسبب موافقتهم على تسهيل إجراء الاستفتاء.

ويواجه هؤلاء المسؤولون المحليون خطر الاعتقال، إذا ما رفضوا الحضور للاستجواب.

وتعهدت حكومة مدريد بمنع إجراء الاستفتاء، الذي قضت المحكمة الدستورية العليا في إسبانيا بعدم دستوريته.

وتصر حكومة إقليم كتالونيا على إجراء الاستفتاء في موعده، على الرغم من حملة القمع التي تشنها الدولة الإسبانية.

وقد يواجه رؤساء البلديات تهماً بإساءة استخدام الأموال العامة، إذا ما ساعدوا في إجراء الاستفتاء.

واحتشد عدد من رؤساء البلديات إلى جانب حاكم إقليم كتالونيا، تشارلز بوغدمون ، خارج المقر الرئيسي لحكومة الإقليم، كما لوح مؤيدون بعلم حركة الاستقلال الذي يحوي نجمة واحدة.

وقال حاكم الإقليم للمتظاهرين المحتشدين: "نقف بحزم ضد التهديدات والرقابة والملاحقة القضائية، ونكرر ذلك: نرغب في أن نكون دولة مستقلة"، وذلك حسبما نقلت عنه الحركة الشعبية لاستقلال كتالونيا.

كما علت هتافات تقول: "سنصوت".

رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي
Reuters
رفض رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي تأييد الاستفتاء

وأمهلت الحكومة الإسبانية إدارة إقليم كتالونيا 48 ساعة الجمعة، للإعلان رسمياً التخلي عن الاستفتاء "غير القانوني"، وإلا ستواجه تجميداً لمواردها المالية.

و قال وزير المالية الإسباني، كريستوبال مونتورو، إن الحكومة أعدت خطة كاملة لنقل إدارة الموارد المالية لحكومة الإقليم إلى الحكومة الإسبانية في مدريد لتسيير شؤون الإقليم، ومنع حكومة كتالونيا من إنفاق أموال على الاستفتاء.

في غضون ذلك، استمرت محاولات لحجب الموقع الرسمي للاستفتاء، وصادرت الشرطة الإسبانية 100 ألف منشور عن الاستفتاء خلال مداهمة في برشلونة، حيث استؤنف تفتيش مكاتب الصحف والمطبوعات.

ولا يزال مكان نحو ستة آلاف صندوق اقتراع، قال حاكم كتالونيا إنها مخفية لغرض الاستفتاء، غير معروف.

وتجري الشرطة عمليات بحث عن تلك الصناديق، لكن توني كاستيجون المتحدث باسم شرطة الإقليم قال: "حتى الآن لا نعلم مكانها"، وذلك حسبما نقلته وكالة رويترز للأنباء.