يدعو الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أول خطاب له بالأمم المتحدة، إلى إصلاح المنظمة الدولية، وسط قلق من تصاعد أزمات في عدد من دول العالم، خاصة كوريا الشمالية وإيران وميانمار.

ويعرض ترامب، الذي سبق أن شبه الأمم المتحدة بـ"النادي الذي يلتقي فيه الناس للتحادث والاستمتاع"، نظرته لكيفية إصلاح المنظمة الدولية.

ويحضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة نحو 130 من قادة الدول، لكن مراقبين يرون أن التركيز سيكون على ترامب، وشعاره "أمريكا أولا"، الذي أثار قلقا وسط الحلفاء والأعداء.

وكانت الولايات المتحدة، أكبر داعم مالي للأمم المتحدة، لوحت بخفض دعمها إلى مستويات وصفها الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، بأنها ستحدث عجزا للمنظمة الدولية "لا يمكن سده".

وسيلقي غوتيريش، الذي دعا إلى معالجة البيروقراطية في الأمم المتحدة، خطابا أيضا أمام الجمعية العامة يدعو فيه قادة الدول إلى دعم الإصلاحات.

ولم تتحمس فرنسا وروسيا للمبادرة الأمريكية، وسط قلق من تركيز الإدارة الأمريكية على خفض النفقات أكثر من تركيزها على أداء الأمم المتحدة.

وكانت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، من أكبر المتحمسين لخفض 600 مليون دولار من ميزانية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هذا العام.

وأشارت هيلي الجمعة إلى أن أكثر من 120 دولة تدعم المبادرة الأمريكية لإصلاح الأمم المتحدة، واعتبرت ذلك دعما قويا لإصلاحات غوتيريش.

خلافات بشأن إيران وكوريا الشمالية

وسيجري الرئيس الأمريكي الاثنين محادثات مع نظيره الفرنسي، إمانيول ماكرون، الذي يلقي بدوره أول خطاب له في الأمم المتحدة، ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتياهو.

ويتوقع أن يثير ماكرون ونتنياهو مسقبل الاتفاق النووي مع إيران، إذ سيدافع الرئيس الفرنسي عن الإبقاء عليه، أما رئيس الوزراء الإسرائيلي فيتوقع أن يدعو إلى إلغاء الاتفاق.

وسيتحادث ترامب مع الرئيس الكوري الجنوبي ورئيس الوزراء الياباني بخصوص العقوبات على كوريا الشمالية.

وكان مجلس الأمن قد أقر الأسبوع الماضي عقوبات جديدة على كوريا الشمالية تشمل حظرا على صادرات النسيج وتقييد شحنات النفط للضغط على بيونغيانغ ودفعها إلى المفاوضات لإنهاء برنامج الصواريخ والأسلحة النووية.

ولكن روسيا والصين تدعوان إلى محادثات دبلوماسية مع كوريا الشمالية، محذرتين من أن أي تدخل عسكري أمريكي ستكون له عواقب وخيمة.

وسيرأس وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، اجتماعا عن الحملة العسكرية في ميانمار، التي تصفها الأمم المتحدة بأنها "تصفية عرقية"، بعدما أغرم أكثر من 400 ألف من المسلمين الروهينجا على النزوح من ديارهم إلى بنغلاديش.

وسيحضر الاجتماع ممثل عن ميانمار ووزراء خارجية عدد من الدول المعنية بالأزمة.