إيلاف من لندن: أسفرت اشتباكات لمسلحي عشائر مع إحدى فصائل الحشد الشعبي وهي مليشيا عصائب أهل الحق والشرطة بقضاء الدجيل في محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد عن إخراج المليشيات من المحافظة.. بينما أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق عن مقتلِ وأصابة 178 عراقيا نتيجة أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي شهدتها البلاد خلال الشهر الماضي.

وشهد قضاء الدجيل (60 كم شمل بغداد) بمحافظة صلاح الدين (126 كم شمال غرب بغداد) مساء امس اشتباكات مسلحة بين العشائر من جهة ومليشيا عصائب اهل الحق الشيعية والشرطة من جهة اخرى اثر اختطاف هذه المليشيا لثلاثة من شيوخ الخزرج ثم عثر عليهم قتلى في وقت لاحق وهم الشيخ عناد محمود الهزاع الخزرجي والشيخ عباس عراك الخزرجي والشيخ احمد الخزرجي بعد عودتهم من تشييع&
جثمان العقيد حسين الخزرجي وشقيقه في مدينة النجف.&

وتم اختطاف الشيوخ من قبل مجموعة مسلحة تابعة لمليشيا عصائب أهل الحق التي يتزعمها الشيخ قيس الخزعلي الموالي لايران التي ترعى مليشيته بالسلاح والمال والتدريب حيث كانت المجموعة ترتدي الزِّي العسكري وتقود ثلاث مركبات أميركي سوداء اللون. قام اثرها ابناء العشيرة بقطع الطريق الواصل بين بغداد وصلاح الدين وتبادل لاطلاق النار مع مليشيا الحشد والشرطة.

وإثر هذه التطورات الخطيرة فقد اجتمع محافظ صلاح الدين احمد عبدالله الجبوري على الفور مساء امس مع مستشار الامن الوطني رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض حيث تم الاتفاق على سحب عدد من مليشيات الحشد إلى خارج مدن المحافظة. وأكد الجبوري بعد انتهاء الاجتاع ان القوات الامنية متواجدة في مدينة الدجيل وتمت السيطرة على الموقف.

وقد تم إعلان حظر للتجوال في القضاء من الساعة العاشرة من مساء امس وحتى اشعار اخر مع غلق مداخله ومخارجه فيما وصله قائدا عمليات سامراء و شرطة صلاح الدين وبصبحتهما قوات كبيرة من الجيش والشرطة.&

وقد اشتهرت مدينة الدجيل التي يقطنها 100 الف نسمة عام 1982 حين شهدت محاولة لاغتيال رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين الذي حوكم حولها وصدر حكم بأعدامه نفذ اواخر عام 2006.&

وكان صدام قد زار المدينة في الثاني من تموز يوليو من ذلك العام في اوج الحرب العراقية الايرانية وأثناء مرور موكبه بالبلدة تعرض إلى إطلاق نار قام به عناصر من حزب الدعوة الإسلامية الشيعي وتصدى لهم عناصر حماية صدام. وبعد محاولة الاغتيال هذه قامت قوات عسكرية بعمليات قتل ودهم واعتقال وتفتيش واسعة النطاق في المدينة قتل وأعدم اثرها 143 من سكانها وتدمير وتجريف ما بساتينها.&

مقتل واصابة 178 عراقيا باعمال إرهابية الشهر الماضي

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" عن مقتلِ وأصابة 178 عراقيا نتيجة أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي شهدها العراق خلال شهر تموز يوليو الماضي.

وأفادت الأرقام التي سجلتها البعثة في تقرير صحافي تسلمت "أيلاف" نسخة منه اليوم بمقتل ما مجموعه 79 مدنياً عراقياً وإصابة 99 آخرين، جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في البلاد خلال الشهر الماضي.

وتشمل هذه الأرقام سائر المواطنين وغيرهم ممن يعدّ من المدنيين وقت الوفاة أو الإصابة مثل الشرطة في مهام غير قتالية والدفاع المدني وفرق الأمن الشخصي وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي قسم الإطفاء.
&ومن بين الأعداد الكلية التي سجّلتها يونامي للضحايا خلال الشهر الماضي فقد بلغ عدد القتلى المدنيين 71 شخصاً (ليس من بينهم أفرادٌ من الشرطة)، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 82 شخصاً (ليس من بينهم أفرادٌ من الشرطة).

&وكانت محافظة بغداد العاصمة الأكثر تضرراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 63 شخصاً (30 قتيلاً و33 جريحاً)، تلتها محافظة كركوك الشمالية (8 قتلى و34 جريحاً)، ثم محافظة نينوى الشمالية (13 قتيلاً و5 جرحى).

&وبحسب المعلومات التي حصلت عليها البعثة من دائرة صحة محافظة الأنبارالغربية فقد بلغت جملة الضحايا المدنيين 16 شخصاً (7 قتلى و9 جرحى). واوضحت البعثة انها أُعيقت من التحقق، على نحوٍ فعال، من أعداد الضحايا في مناطق معينة، وهناك بعض الحالات التي لم تتمكن فيها من التحقق إلا بشكل جزئي فقط من حوادث معينة وتم الحصول على أعداد الضحايا في محافظة الأنبار الغربية من دائرة صحة المحافظة وهي قد لا تعكس بشكلٍ كاملٍ عدد الضحايا بسبب زيادة تقلب الوضع على الأرض هناك وتعطل الخدمات ولهذه الأسباب اعتبرت البعثة الأرقام الواردة هنا بمثابة الحد الأدنى المطلق للضحايا خلال الشهر الماضي.