لندن: أعلنت كل من تنسيقية الثورة السورية في إسطنبول التركية ورابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، عن "يوم الغضب لأجل ضحايا الاعتقال في سجون الأسد"، ودعت الناشطين السوريين والمنظمات الحقوقية لتنظيم تظاهرة في العاصمة التركية، لإيصال صوت المعتقلين في سجون النظام، وفضح الجرائم هناك.


ودعت تنسيقية الثورة في تركيا ورابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، إلى تظاهرة يوم غد الجمعة للتنديد بالجرائم التي يرتكبها النظام السوري بحق المعتقلين في سجونه، ورفض أساليب القوائم التي سلمها النظام إلى السجل المدني " مكاتب النفوس" التي تبين وفاة آلاف المعتقلين تحت التعذيب.

الثورة تعلن يوم الغضب
وأكدت التنسيقية في بيان، حصلت " ايلاف " على نسخة منه، الدعوة التي حملت عنوان "يوم الغضب لأجل ضحايا الاعتقال في سجون الأسد"، وحثت الناشطين السوريين والمنظمات الحقوقية للقدوم إلى "شارع الاستقلال" في مدينة إسطنبول التركية للمشاركة في التظاهرة، وإيصال صوت المعتقلين المتبقين في السجون، وفضح جرائم النظام وأساليبه في قمع الحريات وكم الأفواه.

الائتلاف الوطني
ودعا الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان مماثل الى المشاركة وقال "شهدت الأسابيع الأخيرة الكشف عن قوائم تضم أسماء آلاف الضحايا تحت التعذيب التي أرسلها نظام الأسد إلى سجلات النفوس في كافة المحافظات السورية " .

هيومن رايتس
فيما أكد نديم حوري، مدير مكافحة الإرهاب في منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية، إنه "خلال الأسابيع القليلة الماضية، علمت مئات الأسر السورية أن أقاربها الذين اختفوا في مراكز الاعتقال الحكومية قد ماتوا"، وقال أن ذلك تم بعد "طلبهم سجلات روتينية من الإدارة السورية، وصعقوا عندما اكتشفوا أن السلطات سجلت أقاربهم مؤخراً كأموات".


وأكد حوري على أن "يجب ألا يُسمح للنظام بالإفلات دون محاسبة على حالات الإخفاء والقتل الجماعيين مرة أخرى"، داعياً إلى إجراء تحقيقات مستقلة والمساءلة أيضاً عن حالات الإخفاء القسري والوفيات في المعتقلات.

ردات فعل انتقامية
وكان نائب رئيس الائتلاف الوطني القوى ، بدر جاموس، شدد على أن ما يحدث يكشف حجم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية داخل معتقلات النظام، لافتا إلى أن ذلك هو ردات فعل انتقامية ينفذها النظام ضد المشاركين في الثورة.

وأضاف أن "استمرار الكشف عن هذه الجرائم التي تحدث تحت جنح الظلام، تؤكد للمجتمع الدولي عدم جدية نظام الأسد للعمل مع الأمم المتحدة وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري"، داعياً لجنة التحقيق الدولية إلى البحث في تلك الجرائم وضمها إلى آلاف الجرائم التي ارتكبها النظام على مدى الأعوام السابقة.