لندن: كشف النظام السوري عن مصير معتقلي المعارضة لديه من خلال قوائم نشرها في دوائر النفوس، في وقت تردد ان اغلبهم قضوا نحبهم في سجون النظام التي اعتقلت أبناء المناطق الثائرة، الامر الذي دفع بحقوقيين للتذكير بدور منظمات المجتمع المدني في توثيق وفضح جرائم وانتهاكات النظام.

يقوم النظام السوري تباعا في الفترة الأخيرة بنشر أسماء عدد من المعتقلين من أبناء المعارضة السورية في عدة مناطق ومدن ثارت ضده، وغالبيتهم من الذين تم اعتقالهم في الفترة ما بين ال2011 وال 2014، ولم يعرف مصيرهم خلال فترة اعتقالهم حتى تم نشر أسمائهم في " دوائر النفوس "عبر قوائم متعددة و قيل أنهم قتلوا تحت التعذيب في السجون السورية ونعتهم عائلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عبر عبارات مؤثرة.

المجتمع المدني

وحول دور منظمات المجتمع المدني ازاء ما يحدث قال المحامي أنور البني مدير المركز السوري للأبحاث والدراسات القانونية لـ “إيلاف أن " دور منظمات المجتمع المدني هو دور محدود عمليا، ولكن من الممكن أن يكون مؤثرا ويتجلى بالتوثيق اولا وبفضح ما يحصل من جرائم وانتهاكات وثانيا محاولة التأثير على أصحاب القرار والقدرة لتصحيح الأوضاع ومحاسبة المجرمين".
&
كما أضاف " يمكن لمنظمات المجتمع المدني البحث عن بدائل لتجاهل المجتمع الدولي للجرائم والمجرمين ".
واعتبر البني "أن فضح ما جرى ويجري وتأثيره المستقبلي على الوضع في سوريا والعالم هو مسؤولية المنظمات الأهلية وخاصة منظمات حقوق الأنسان".

ناشطون

وأكد ناشطون في عدة مناطق كانت قد ثارت على النظام السوري، أن أحد أقارب المعتقلين يستطيع الذهاب إلى دائرة النفوس والسؤال عنه، لمعرفة ما إذا كان على قيد الحياة أم فارقها، واكد الناشطون أن جميع من تم اعتقالهم ما بين فترة 2011-2014 وما زال مصيره مجهول بالنسبة لذويه فهو في الغالب قد قتل تحت التعذيب دون تسليم جثته ولم يخرج بيان ليكشف بالضبط في أي سجن توفى أو بيان ظروف قتله &.

قائمة اسماء

وكان لافتا أن دائرة النفوس في يبرود بريف دمشق قامت بتعليق أسماء 30 شخصا من المعتقلين ممن ماتوا تحت التعذيب، وطالبت عوائل الأسماء المذكورة بضرورة مراجعة الدائرة لاستكمال إجراءات ووثائق الوفاة.

ونشر ناشطون أيضا &20 اسما لمعتقلين من مدينة داريا في ريف دمشق بينهم الشابين يحيى الشربجي ومعن الشربجي اللذين كانا من أبرز ناشطي الثورة السلمية في بدايتها وتم اعتقالهما في 2011.

كما نشر وا أسماء عدد من المعتقلين من أبناء مدينة الحسكة، وقالوا إن دائرة النفوس في المدينة قامت بتعليق أسمائهم وطالبت ذويهم بإصدار شهادات الوفاة.
&
&