لندن: شن ممثل المرشد الأعلى في العراق علي خامنئي اليوم هجومًا عنيفًا ضد العبادي لالتزامه بالعقوبات الأميركية ضد طهران واصفًا ذلك بأنه انهزام نفسي أمام أميركا، وقال إنه ينخرط بذلك مع أميركا ويخضع لها في مؤامراتها على جارة العراق إيران التي تتحد مع الشعب العراقي في الدين والمواقف.

وقال آية الله مجتبي الحسيني ممثل المرشد الإيراني علي الخامنئي في العراق في بيان الاحد حصلت "إيلاف" على نصه تعليقا على إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التزام بلاده بالعقوبات الأميركية الاخيرة ضد إيران لمصلحة الشعب العراقي، ان تصريحات العبادي "اللا مسؤولة عن إيران والقاضية بالالتزام بالعقوبات الأميركية التي ادانها اكثر اصحاب البيانات العراقية وبعبارات مختلفة فإنها لاتنسجم مع الوفاء للمواقف المشرفة للجمهورية الاسلامية الإيرانية ودماء الشهداء التي قدمت للدفاع عن العراق وتطهير ارضه من لوث داعش".

واضاف المسؤول الإيراني المقيم في مدينة النجف العراقية قائلا "نحن نتأسف على موقفه هذا حيث انه يكون وهنا له، ويعبر عن انهزامه النفسي تجاه أميركا اضافة الى انه اهانة الى الشعب العراقي الابي ولا يتلائم مع الروح العراقية التي قدمت بطولات كبيرة في مقارعة داعش العدو اللدود المدعوم من قبل أميركا وحلفائها".. واشار الى انه (العبادي) ينخرط بذلك مع أميركا ويخضع لها في مؤامراتها على جارة العراق إيران التي تتحد مع الشعب العراقي في الدين والمواقف.. الشعبان اللذان على حد تعبير الامام الخامنئي-هما تمثيل لـلحمك لحمي ودمك دمي- فهما بمنزلة شعب واحد".

واشار الى انه قد وصلته عدة بيانات عراقية تحمل الإدانة والاستنكار لموقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب من إيران ومن جهات عديدة بما فيها بعض الحوزات العلمية والجامعات والاحزاب والحركات والفصائل المقاومة وأمناء بعض المؤسسات الثقافية والسياسية العراقية وبعض الشخصيات المرموقة شيعة وسنة معبرين&فيها عن ادانتهم الشديدة لهذا الموقف ورفضهم&محاولاته اللئيمة بحق الشعب الإيراني الباسل".

وزاد الحسيني قائلا "أود ان اطمئن اخواننا الاعزاء بأن مسألة الحظر الاقتصادي ليست شيئاً جديداً على الشعب الإيراني،" لافتا الى انه "'بعد نهوض الشعب الإيراني المسلم بقيادة الامام الخميني في قطع أيادي اميركا وحلفائها، وبعد انتصار الثورة لم تدخر اميركا شرا او مؤامرة او خطة ظالمة الا وصبتها على هذا النظام الفتي والشعب المقاوم".

وأكد ممثل خامنئي في العراق، انه "رغم كل التحديات صمدت الجمهورية الاسلامية عصية عليهم ولم يفلل عزم شعبها على مواصلة الدرب ومكافحة الظلم بقيادة حكيمة للولي الفقيه بل اصبحت الجمهورية الاسلامية قدوة لجميع المقاومين ودعامة لجميع المظلومين، وهذا الذي يزيد الاستكبار حقدا وعداء عليها".

وشدد بالقول "نحن لا نبالي بالحصار الاقتصادي ولا نخاف من اميركا".. موضحا "لقد شهدنا كيف صان الباري تعالي هذا الشعب من الاخطار فخرج منها عزيزا منيعا وقد مرت عليه 40 سنة عاش انواع المؤامرات والمخططات". وتابع "اليوم اصبحت الجمهورية الاسلامية من القوى العظمى&في العالم تناطح الشيطان الاكبر وتفوق عليه، وقد افشلت آماله في السلطة على سوريا والعراق واليمن وفلسطين وغيرهم من المظلومين بالوقوف معهم في جهادهم ومحنتهم".

العراق يوقف تحويلاته المالية لإيران بالدولار

وكان العبادي قد أعلن الثلاثاء الماضي انه لن يتفاعل مع العقوبات الأميركية ضد إيران لكنه سيلتزم بها. وأكد خلال مؤتمره الصحافي ان العراق ضد العقوبات الدولية وهناك تجربة في العراق ادت الى اضعاف البلد والشعب، في اشارة الى العقوبات الدولية التي فرضت على العراق في عهد الرئيس السابق صدام حسين عقب غزو الكويت عام 1990.&

وقال "لن نتفاعل مع العقوبات لكننا سنلتزم بها لعدم تعريض العراقيين للضرر ولحماية شعبنا لا نستطيع الخروج عن المنظومة الدولية والخاصة بالاقتصاد العالمي، ولن نستطيع إيقاع الضرر بمصالح شعبنا لكن موقفنا من العقوبات اعدها ظالمة بحد كبير".

واوقف العراق الاسبوع الماضي التحويلات المالية العراقية لإيران بالدولار ،&تنفيذاً للعقوبات، واتجاهه الى السعودية والكويت للتزود بالطاقة الكهربائية التي اوقفتها إيران عنه. فقد أوقفت السلطات المالية العراقية التحويلات المصرفية بين البنوك العراقية والإيرانية وشُلّت الحركة التجارية بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران.&

ومن جهتها، أكدت قوى وشخصيات عراقية مؤيدة لإيران عن معارضتها لالتزام العراق بالعقوبات الأميركية على طهران منتقدة بعنف موافقة العبادي على الالتزام بها.&

وشملت الحزمة الاولى التي انطلقت الثلاثاء الماضي عقوبات على القطاعات المالية والتجارية وستليها حزمة أخرى في&نوفمبر المقبل تستهدف الطاقة وأبرزها "النفط عصب الاقتصاد".
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن "الحزمة تشمل حظر شراء الدولار الأميركي على النظام الإيراني".

وتطال العقوبات الأميركية على إيران قطاعات حيوية مثل صناعة السيارات وتجارة الذهب والمعادن الثمينة في البلاد. وبموجب العقوبات ستمنع إيران من الحصول على الحديد والألمنيوم لصناعاتها، وأن تجري&المعاملات التجارية المهمة اعتمادا على الريال الإيراني في البيع أو الشراء.
&