أسامة مهدي: فيما تتكثف الحوارات بين القادة العراقيين بإنتظار الدعوة لانعقاد البرلمان الجديد، بحث الرئيس معصوم مع قادة الحزبين الكرديين الرئيسيين مسارات تشكيل الحكومة ومتطلباتها، بينما اعلنت الاحزاب الكردية الاربعة الاخرى تحالفا موحدا. في وقت حذر علاوي من فاجعة تهدد سكان البصرة الجنوبية نتيجة المياه الملوثة والسامة التي تفتك بالالاف من مواطنيها.

وبحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم في بغداد الاحد مع وفدي الحزبين الكرديين الرئيسيين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، اللذين وصلا العاصمة في وقت سابق اليوم، مساعي القوى السياسية لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر تمهيدًا لدعوة مجلس النواب الجديد إلى الانعقاد لمباشرة مهامه التشريعية والرقابية.

وشدد المجتمعون على ضرورة دعوة مجلس النواب بدورته الجديدة إلى الاجتماع في الموعد الدستوري المحدد خلال 15 يوما من المصادقة على نتائج الانتخابات الاخيرة، والذي تم نهاية الاسبوع الماضي تمهيدًا لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ضمن الفترة والأصول الدستورية.

كما ناقش المجتمعون بحسب بيان رئاسي عراقي تابعته "إيلاف"، المستجدات السياسية في إقليم كردستان وعموم البلاد وسبل تعزيز آفاق التعاون والتنسيق بين أطراف العملية السياسية كافة.

وترأس وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني سكرتير المكتب السياسي للحزب فاضل ميراني، فيما ترأس وفد الاتحاد الوطني الكردستاني مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد ملا بختيار.

وبالتوزاي مع ذلك، فقد اعلنت الاحزاب الكردية الاربعة المعارضة اليوم تشكيل ائتلاف يضم كتلها الفائزة في الانتخابات العراقية الاخيرة.

واشارت الاحزاب الاربعة وهي "حركة التغيير، والجماعة الإسلامية، والاتحاد الإسلامي الكردستاني، وحركة الجيل الجديد" انها اتفقت على "تشكيل ائتلاف يضم كتلها في مجلس النواب العراقي وعلى صياغة إطار العمل المشترك لضمن حقوق شعب كردستان في تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة".

وأوضحوا أن "هذا الائتلاف يستهدف التوصل الى الحل الجذري للخلافات والقضايا العالقة بين اربيل وبغداد وضمان الحق الدستوري لشعب كردستان وتطبيع الاوضاع أمنيا وإداريا في المناطق المتنازع عليها".

واضافوا ان الائتلاف هذا يسعى كذلك الى التوصل لشراكة دستورية عادلة ومراجعة العملية السياسية في العراق وتصحيحها وبناء دولة المؤسسات والنزاهة.

وما زالت التحالفات العراقية الفائزة في الانتخابات تواصل حواراتها للاتفاق على تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر التي سترشح رئيس الحكومة المقبلة، لكنها لم تتوصل الى اي اتفاق حاسم في هذا الامر عدا اتفاق كتل "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وائتلاف "النصر" بزعامة رئيس &الوزراء حيدر العبادي و"الحكمة" بزعامة عمار الحكيم و"الوطنية" بزعامة نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي في العشرين من الشهر الحالي عن تشكيل "نواة الكتلة الاكبر" بإنتظار التحاق كتل أخرى معهم لاعلان هذه الكتلة في اول جلسة للبرلمان الجديد ستعقد خلال الايام القليلة المقبلة.

ويتطلب تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر تحالف قوى عدة تملك 165 مقعداً برلمانياً على الاقل من مجموع 329نائبا هم مجموع عدد اعضاء البرلمان الجديد. &&

علاوي: آلاف من اهل البصرة ضحايا تلوث المياه

حذر زعيم حزب الوفاق نائب الرئيس العراقي اياد علاوي الاحد من فاجعة تهدد سكان مدينة البصرة الجنوبية موضحاً انها تعاني من الاجواء والمياه الملوثة والسامة والتي باتت تفتك بالالاف من المواطنين والذين هم ضحايا لمختلف الاوبئة والامراض السرطانية التي تسببت بها الحروب والتلوث والمنتجات الغذائية الفاسدة والمسرطنة والبعيدة عن الرقابية الصحية.

وقال حزب الوفاق الوطني العراقي بزعامة نائب الرئيس العراقي اياد علاوي في بيان صحافي ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" ، انه "لا&تزال البصرة ، سلة العراق الاقتصادية وثغره على العالم تعاني وبشكل مفجع وعبر عقود طويلة من الحرمان والاهمال رغم انها تطفو على بحر من الذهب الاسود فالسياسات الحكومية البائسة جعلت هذه المحافظة الكريمة والصابرة فريسة للحروب والامراض والجوع والعطش".

واضاف انه اضافة الى البطالة المتفشية بين شبابها والحرمان من لقمة العيش الكريمة ومن المياه الصالحة للشرب والزراعة كما في عموم العراق ، تعاني البصرة منذ مدة طويلة من الاجواء والمياه الملوثة والسامة والتي باتت تفتك بالالاف من المواطنين، والذين هم ضحايا لمختلف الاوبئة والامراض السرطانية التي تسببت بها الحروب والتلوث والمنتجات الغذائية الفاسدة والمسرطنة والبعيدة عن الرقابية الصحية بسبب مناشئها المعلومة.

واضاف "ان محافظة البصرة وهي تستغيث بكل الوطنيين الاحرار لانقاذها من هذا البؤس ، تطلق صرخة ابنائها الاحرار بوجه كل الفاسدين والمنحرفين لتطبيع اوضاعها الخدمية والاقتصادية، والا فان لها وقفة تزلزل عروش الفاسدين والطائفين وسيكون حزب الوفاق الوطني في البصرة في طليعة القوى الوطنية لتصحيح الانحرافات وتحقيق الاصلاح بطرق سلمية وبما يعيد للبصرة بسمتها ومكانتها الحضارية والاقتصادية بين شقيقاتها من المحافظات العراقية ".

وكان معتمد المرجع الشيعي اية الله السيد علي السيستاني قد حمل الحكومة العراقية مسؤولية تسمم المئات من سكان مدينة البصرة الجنوبية بتلوث المياه داعيًا الى اجراءات جدية وعاجلة لانهاء هذا الوضع الخطير.

وتشير المعلومات الى تسبب&المياه الملوثة التي تعاني منها محافظة البصرة بتسمم المئات من السكان الذين اكتظت بهم مستشفيات المحافظة خلال الأيام الماضية بعد ارتفاع نسبة التلوث بمياه الإسالة في المحافظة بشكل كبير جدا حيث بلغ التلوث الكيميائي في مياه الإسالة&100بالمائة والتلوث الجرثومي 50 بالمائة.

ومن جهته، كشف عضو مجلس محافظة البصرة كريم شواك في تصريح صحافي الأسبوع الحالي عن إصابة أكثر من 4 آلاف مواطن بحالات الإسهال بسبب المياه الملوثة.