تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد بتحقيق السلام والأمن في العراق ومناطق سورية ليست تحت السيطرة التركية مؤكدا أنه سيتم القضاء على "المنظمات الإرهابية" في المنطقة.
وتتعاون تركيا، التي تدعم بعض جماعات المعارضة المسلحة في سوريا، مع روسيا وإيران اللتين تدعمان الرئيس السوري بشار الأسد، للتوصل لحل سياسي للأزمة.
وشنت أنقرة عمليتين عسكريتين عبر الحدود مع سوريا حيث أقامت العديد من مراكز المراقبة.
وقال أردوغان في إقليم موس بجنوب شرق البلاد، حيث يتم إحياء ذكرى معركة ملاذكرد بين السلاجقة والبيزنطيين والتي انتصر فيها السلاجقة:"ليس من قبيل الصدفة أن المناطق التي تنعم بالأمن والسلام في سوريا هي التي تحت السيطرة التركية وبإذن الله سنحقق السلام في مناطق أخرى من سوريا وبإذن الله سنحقق السلام في العراق حيث تنشط المنظمات الإرهابية".
- "الصداع التركي" الذي يُعاني منه الغرب
- ترامب متوعداً تركيا بعقوبات: تصرفتم "بحماقة"
- برونسون: القس الأمريكي الذي دفعت تركيا ثمنا باهظاً لاحتجازه
"جذور تاريخية"
وربط أردوغان بين النزاعات الإقليمية وأزمة العملة التركية التي اعتبرها "حربا اقتصادية" بالمحاولات السابقة لغزو الأناضول محذرا من أن ذلك سيؤدي إلى انهيار المناطق المجاورة.
وقال أردوغان:" إن أولئك الذين سبحثون عن أسباب مؤقتة للمشاكل التي نواجهها مخطئين، فالهجمات التي نتعرض لها اليوم لها جزورها التاريخية."
وتابع قائلا: لا تنسوا، الأناضول جدار وإذا انهار هذا الجدار لن يكون هناك شرق أوسط أو أفريقيا أو آسيا الوسطى أو البلقان أو القوقاز."
- 7 ملفات وراء الخلافات بين أنقرة وواشنطن.. تعرف عليها
- تركيا: تراجع الليرة فرصة ذهبية للسواح
- ترامب: "لا تنازل مع تركيا" في ملف رجل الدين أندرو برونسون
وقال الرئيس التركي إن بعض اللامبالين يقولون إن المشكلة تتعلق بأردوغان وحزب العمال الكردستاني . كلا "إن الأمر يتعلق بتركيا".
يذكر أن الليرة التركية فقدت نحو 40 في المئة من قيمتها هذا العام فيما يشعر المستثمرون بالقلق إزاء قبضة أردوغان على السياسة النقدية فضلا عن ضغط نزاعه مع الولايات المتحدة على العملة.
وتتهم أنقرة واشنطن باستهدافها بسبب القس الأمريكي أندرو برونسون الذي يحاكم في تركيا لتهم ينفيها تتعلق بالإرهاب.
التعليقات