قاد الرئيس العراقي فؤاد معصوم خلال الساعات الأخيرة مباحثات مع مختلف الكتل السياسية تمهيدًا لدعوته البرلمان الجديد إلى الانعقاد، في وقت رشحت القوى السنية محافظ الأنبار محمد الحلبوسي رئيسًا له.&

إيلاف: بحث&معصوم مع جعفر الموسوي الممثل السياسي لزعيم التيار الصدري وتحالف "سائرون" الفائز في الانتخابات الأخيرة مقتدى الصدر المساعي الراهنة لتكوين الكتلة النيابية الأكبر، التي ترشح رئيس الوزراء المقبل، تمهيدًا لدعوة مجلس النواب الجديد إلى الانعقاد لمباشرة مهامه التشريعية والرقابية، كما قال بيان رئاسي عقب الاجتماع في الليلة الماضية تابعته "إيلاف".

وفيما تم التأكيد على الالتزام بالمواقيت الدستورية بشأن دعوة مجلس النواب بدورته الجديدة إلى الاجتماع، تمهيدًا لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ضمن الفترة والأصول الدستورية، جرى التركيز أيضًا على ضرورة احترام إرادة الناخبين، والعمل على تلبية مطالبهم المشروعة بالإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري وتوفير الخدمات وتلافي العقبات الماضية.

كما ناقش المستجدات السياسية على المستوى الوطني وسبل تعزيز آفاق التعاون والتنسيق بين الكتل البرلمانية لتعزيز وحدة وسيادة البلاد، وأكد على أولوية حل مشاكل المياه والبطالة في البصرة والمناطق المنكوبة الأخرى.

ثم بحث معصوم مع رئيس تحالف القوى العراقية السنية جمال الكربولي تطورات "الجهود لتشكيل الكتلة الأكبر في مجلس النواب بدورته المقبلة، والتأكيد على أهمية التمسك بالتوقيت الدستوري بشأن الدعوة إلى اجتماع مجلس النواب الجديد وتشكيل الحكومة، وأن تتم تلبية مطالب المواطنين وتوفر سبل العيش الكريم لهم".

قبل ذلك ناقش معصوم مع وفدي الحزبين الكرديين الرئيسيين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، اللذين وصلا إلى العاصمة في وقت سابق اليوم، ناقش معهما مساعي القوى السياسية لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، حيث شدد المجتمعون على ضرورة دعوة مجلس النواب بدورته الجديدة إلى الاجتماع في الموعد الدستوري المحدد خلال 15 يومًا من المصادقة على نتائج الانتخابات الأخيرة، والذي تم في نهاية الأسبوع الماضي، تمهيدًا لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ضمن الفترة والأصول الدستورية. كما بحث المجتمعون، بحسب بيان رئاسي عراقي، المستجدات السياسية في إقليم كردستان وعموم البلاد، وسبل تعزيز آفاق التعاون والتنسيق بين أطراف العملية السياسية كافة.

ترأس وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني سكرتير المكتب السياسي للحزب فاضل ميراني، فيما ترأس وفد الاتحاد الوطني الكردستاني مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد ملا بختيار.

ولا تزال التحالفات العراقية الفائزة في الانتخابات تواصل حواراتها للاتفاق على تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، لكنها لم تتوصل إلى أي اتفاق حاسم في هذا الأمر، عدا اتفاق كتل "سائرون"، المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وائتلاف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، و"الحكمة" بزعامة عمار الحكيم و"الوطنية" بزعامة نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي في العشرين من الشهر الحالي، عن تشكيل "نواة الكتلة الأكبر" بانتظار التحاق كتل أخرى بهم لإعلان هذه الكتلة في أول جلسة للبرلمان الجديد ستعقد خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويتطلب تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر تحالف قوى عدة تملك 165 مقعدًا برلمانيًا على الأقل من مجموع 329 نائبًا، هم مجموع عدد أعضاء البرلمان الجديد. &&

القوى السنية ترشح رئيسًا للبرلمان الجديد
في هذا السياق، أعلن تحالف القوى العراقية السنية عن ترشيح محافظ الأنبار محمد الحلبوسي (36 عامًا) رئيسًا للبرلمان الجديد.
وقال التحالف عقب اجتماع لقادته في بغداد في الليلة الماضية إن الهيئة العامة للتحالف قد أجمعت بكامل نوابها السبعة والثلاثين على ترشيح النائب المهندس محمد الحلبوسي لمنصب رئاسة مجلس النواب لدورته&الرابعة.&

وأكد التحالف ثقته بتوجهات قيادة القوى العراقية وتحالف المحور الوطني (كتلتان سنيتان) ومسعاهما إلى الحفاظ على استقلالية القرار والخيار العراقي دعمًا لمشروع بناء الدولة وتمكين القيادات الشابة من إحداث التغيير المنشود لمستقبل أفضل للعراق. كما قال في بيان صحافي.

يشار إلى أن الحلبوسي قيادي في كتلة الحل البرلمانية ومهندس، وهو من مواليد الثاني من أكتوبر عام 1982، وشغل&منذ أغسطس عام 2017 منصب محافظ الأنبار، وهو عضو في البرلمان منذ عام 2014.

ينتظر العراق الآن دعوة رئيس البلاد فؤاد معصوم البرلمان الجديد إلى الانعقاد خلال 15 يومًا لانتخاب رئيس ونائبين له بالغالبية المطلقة في الجلسة الأولى، ثم ينتخب البرلمان رئيسًا للجمهورية بغالبية ثلثي النواب خلال 30 يومًا من انعقاد الجلسة الأولى.

سيترأس النائب في كتلة التحالف المدني الديمقراطي محمد علي زيني (79 عامًا) المنضوية تحت تحالف "فائزون" المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والفائز في الانتخابات أول جلسة للبرلمان، باعتباره أكبر النواب سنًا، والتي سيتم خلالها انتخاب رئيس للبرلمان ونائبين له.

ولد زيني في مدينة النجف في جنوب العراق عام 1939، ويحمل شهادات، بكالوريوس هندسة كهربائية من جامعة برمنغهام، إنجلترا، عام 1962، وبكالوريوس قانون من الجامعة المستنصرية، بغداد، 1973، وماجستير اقتصاديات النفط، جامعة كولورادو للمناجم 1977، ودكتوراه في التخصص والجامعة نفسيهما في الولايات المتحدة الأميركية عام 1980.

وينتخب النواب رئيسًا للبرلمان ونائبين له بالغالبية المطلقة في الجلسة الأولى، ثم ينتخب البرلمان رئيسًا للجمهورية بغالبية ثلثي النواب خلال 30 يومًا من انعقاد الجلسة الأولى. ويكلف الرئيس الجديد مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة، ويكون أمام رئيس الوزراء المكلف 30 يومًا لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان للموافقة عليها.

تتعيّن على البرلمان الموافقة على برنامج الحكومة، وعلى كل وزير على حدة، في تصويت منفصل بالغالبية المطلقة. وإذا فشل رئيس الوزراء المكلف في تشكيل حكومة ائتلافية خلال 30 يومًا، أو إذا رفض البرلمان الحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء المكلف، يتعيّن على الرئيس تكليف مرشح آخر بتشكيل الحكومة خلال 15 يومًا.

&

&
&