كيمنتس: جرح عدد من الأشخاص بعبوات حارقة ومقذوفات خلال تجمع لآلاف من مؤيدي اليمين المتطرف في أجواء من التوتر الشديد مساء الاثنين في شيمنيتس في شرق ألمانيا.

لم تذكر الشرطة الألمانية أي تفاصيل عن عدد الجرحى ومدى خطورة إصاباتهم في التجمع، الذي شارك فيه أكثر من ألفي متظاهر لليمين المتطرف، قابلهم في تظاهرة مضادة نحو آلاف آخرين، قريبين من اليسار المتطرف، كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".

وتحدثت قوات الأمن عن "أكثر من مئة شخص أخفوا وجوههم"، وبعضهم أدّوا تحية هتلر، بينما قام آخرون بانتزاع حجارة. لكنها أكدت في تغريدة على تويتر أن "غالبية المشاركين" في التظاهرة التي جرت بمواكبة أمنية كثيفة سارت "بهدوء".

في هذه المدينة الواقعة في سكسونيا، المنطقة التي يتمتع فيها اليمين المتطرف والنازيون الجدد بحضور قوي، تجمع المحتجون في موقع تمثال نصفي هائل لكارل ماركس - أطلق على شيمنيتس خلال الفترة الشيوعية اسم كارل ماركس شتات (مدينة كارل ماركس) -، بعد صدامات عنيفة وقعت الأحد.

تمكنت الشرطة التي انتشرت بكثافة، واستخدمت خراطيم المياه، من إبعاد تظاهرة لليسار المتطرف، كانت تحاول الاقتراب من تجمع اليمين. وردد بعض المتظاهرين الذين رفعوا أعلامًا ألمانية ورايات حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني القومي، "ميركل يجب أن ترحل". كما رفعوا لافتات كتب عليها: "أوقفوا تدفق طالبي اللجوء" و"الدفاع عن أوروبا".

وكانت ميركل نددت الإثنين بـ "عمليات المطاردة الجماعية"، التي يقوم بها متعاطفون مع اليمين القومي ضد الأجانب في ألمانيا، ردًا على مقتل رجل خلال مشاجرة أحيت التوتر حول المهاجرين. قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية شتيفان سايبرت في برلين "لا مكان لهذه الحوادث في دولة القانون التي نعيش فيها"، مؤكدًا "إدانتها بأكبر قدر من الحزم".

أضاف "من المهم للحكومة، لجميع النواب الديموقراطيين، وأعتقد، لأكثرية عريضة من السكان، أن أقول بوضوح إن هذه التجمعات غير القانونية وعمليات المطاردة الجماعية التي تستهدف أشخاصًا مختلفي المظهر والأصل، أو أيضًا محاولات زرع البغضاء في الشوارع، لا مكان لها في بلادنا".
&