بهية مارديني: دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أي اتفاق يبرمه النظام السوري مع أية "جهة محتلة وداعمة للإرهاب".

وأكد في ببان تلقت "إيلاف" نسخة منه، على بطلانه وعدم شرعيته، وخصّ الاتفاق الذي أعلنت عنه إيران مؤخراً، زاعمة أنه "اتفاق للتعاون العسكري بين البلدين".

وشدد الائتلاف أن الاتفاق" يستهدف الشعب السوري، الذي لا&يزال الهدف الوحيد لإجرام النظام وحلفائه والميليشيات الموالية له، وأن كل خطط النظام ومشاريعه وتحالفاته كانت مُسخّرة لبقائه في السلطة واستمراره في قمع الشعب وحرمانه من حقوقه السياسية والإنسانية".

وقال "رغم أن تفاصيل هذا الاتفاق وبنوده لا&تزال طي الكتمان، إلا أن عداء طرفيه للشعب السوري وجرائمهما المستمرة بحق تطلعاته يشيران&بلا شك إلى محتواه الإجرامي والخطر الذي يمثله لسوريا وللمنطقة".

وأشار الى أن "الشعب السوري الضحية الأولى للأسلحة التي طورها نظام الأسد، وعلى رأسها الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة، وأدوات التعذيب والقتل داخل المعتقلات، ولن تقدم أي اتفاقية عسكرية مع إيران سوى المزيد من وسائل الإجرام والترويع وخطط التهجير".

وطالب الائتلاف الوطني أخيرًا "الدول الفاعلة في مجلس الأمن بتحمل مسؤولياتها تجاه هذا التحالف الإجرامي وعدم الوقوف دون حراك أمام الدعم والشراكة اللذين&توفرهما روسيا وإيران للنظام، ومنع هذا الحلف من الاستمرار في عرقلة الحل السياسي، وممارسة الضغوط اللازمة لتطبيق قرارات مجلس الأمن في ما يتعلق بوقف القتل والإجرام، وإطلاق سراح المعتقلين، وتحقيق انتقال سياسي وفقًا لمرجعية بيان جنيف ومجلس الأمن".

وأبرمت إيران والنظام السوري اتفاقية عسكرية، تشمل إعادة بناء البنى التحتية الدفاعية، والقوات المسلحة التابعة للنظام خلال الفترة المقبلة.

وشهد توقيع الاتفاقية، التي تمت في دمشق يوم الأحد الماضي، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، الرئيس السوري بشار الأسد، ووزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي وعدد من المسؤولين العسكريين.

بدوره، أكد حاتمي أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سوريا، وتسمح بوجود ومشاركة إيران في سوريا.

وقال "إيران ستشارك في إعادة بناء القوات المسلحة والصناعات العسكرية الدفاعية في سوريا؛ لتتمكن من العودة إلى قدرتها الكاملة". وتنص الاتفاقية، على بقاء المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، وإزالة حقول الألغام من مناطق مختلفة.

الى ذلك دعا الائتلاف الى مؤتمر صحفي للهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين يوم الخميس 30 أغسطس 2018 في إسطنبول للحديث عن معاناة المعتقلين وآلاف الوفيات تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، ومسؤولية المجتمع الدولي إزاء ذلك، وسيتحدث المحامي ياسر الفرحان، رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين.