ازدادت حالات انتحار المراهقين في&إنجلترا وويلز بنسبة 67% بين عامي 2010 و2017.. ويعتبر هذا الرقم مخيفًا وغير مطمئن أيًا كانت المسببات التي تدفعهم إلى هذا الفعل المأساوي.

&&إيلاف: أشار تقرير لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، نشر أخيرًا، إلى أن أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية كشفت أن 187 شخصًا دون الـ19 عامًا انتحروا في العام الماضي فقط، مقارنة مع 162 في العام الذي قبله، أي بزيادة بنسبة 15%.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في بداية هذا العقد أي في عام 2010 توقف الرقم عند 112. أضافت أنه منذ ذلك الحين زادت الرسوم الدراسية، في حين ربطت الدراسات بين وسائل الإعلام الاجتماعية وزيادة القلق والاكتئاب بين المراهقين.

الدعم يقي
تأتي هذه الأرقام الأخيرة بعد الإعلان في يونيو أن معدل الانتحار بين المراهقين في لندن قد ارتفع بأكثر من أربعة أضعاف المعدل الوطني، حيث ارتفع بنسبة 107% في السنوات الثلاث من عام 2013 إلى عام 2016 من 14 إلى 29.

وزيرة الصحة النفسية في حزب العمال في حكومة الظل باربارا كيلي اعتبرت أن الإحصاءات الأخيرة "فضيحة وطنية"، وقالت إن هذه الأرقام "مثيرة للقلق بشكل خاص، لأننا في الأسبوع المقبل نحيي يوم الوقاية من الانتحار، وهو ما يذكرنا أنه بالإمكان بالدعم الحقيقي منع الانتحار".

الحاجة إلى أبحاث
اعتبرت الرئيسة التنفيذية لجمعية السامريين الخيرية روث سذرلند أن هناك حاجة إلى المزيد من البيانات والأبحاث الأكثر تحديثًا لفهم سبب لجوء العديد من المراهقين إلى الانتحار.

ورأت أن فهم عوامل الخطر للانتحار بين الشباب يمكن أن يساعد على الحيلولة دون وقوعه، حيث إن الأبحاث توضح لنا أن أحداثًا مثل المصائب وتاريخ إساءة المعاملة وإيذاء الذات واعتلال الصحة العقلية ومعاناة الضغوط الأكاديمية هي عوامل خطر شائعة في الشباب الذين ينتحرون.

ودعت سذرلند الساسة وأصحاب العمل والهيئات الصحية والمربين إلى العمل على تحديد ودعم الأشخاص المعرّضين للخطر.