إيلاف من لندن: كشف مصدر إيراني اليوم عن تزايد غير مسبوق لحالات الانتحار بين الإيرانيين وخاصة الشباب منهم حيث شهد العام الماضي حوالي 5 آلاف حالة.. فيما تحيي الجاليات الإيرانية في 20 مدينة بأوروبا واميركا الشمالية غدًا ذكرى اعدام النظام الإيراني 30 ألف سجين سياسي عام 1988 لمطالبة الامم المتحدة بمحاكمة رموز النظام الضالعين في تلك الجريمة.

واكد حسين داعي الإسلام عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تزايدًا غير مسبوق لحالات الانتحار في إيران بسبب السياسات الارهابية اللا مسؤولة للنظام في المنطقة، بالاضافة إلى أعمال السلب المنفلتة بين اركانه.. موضحًا ان هذه السياسات&تذيق الشعب الإيراني منذ أكثر من أربعة عقود الويلات والمآسي، بحيث أصبح الفقر والجوع والانتحار ثلاثة تحديات أساسية للمجتمع الإيراني.

وأشار داعي الاسلام في تصريح لـ"إيلاف" خلال اتصال هاتفي من مقر المجلس في باريس الجمعة إلى أنّه في الوقت الذي تستمر الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في المدن الإيرانية طيلة الأشهر الثمانية الماضية فإن الفقر يستشري في المدن فيما الاوضاع التي تقدمها وسائل الإعلام الحكومية عن البلاد كأنها بلد مرفه، وهي ليست إلا خرافة فيما الحقائق على ارض الواقع تؤكد ان توجه الفقراء إلى السرقات وصل حتى إلى صناديق الصدقات وأن كثيرين يبحثون في حاويات القمامة عما يسد رمق جوعهم.&

وأضاف "ان الظاهرة المأساوية التي يعيشها المجتمع الإيراني حاليا وخاصة&بين الشباب والنساء أكثر من الظواهر الأخرى هي الانتحار ، حيث اعترف أحد مسؤولي النظام مؤخرا قائلا "خلال عام 2017 أقدم 4992 شحصًا على الانتحار" وهو ما يكشف عن وجه آخر للوضع الانفجاري للشارع الإيراني.&

وأوضح ان اعلى الارقام بخصوص عمليات الانتحار قد سجلت في محافظة طهران العاصمة.. وبخصوص الفئة العمرية للضحايا أوضح "كمعدل في كل البلاد كان عدد حالات الانتحار كبيراً، والفئات العمرية العامة هي بين 25 و34 عاما وكذلك فئة 35 عاما فما فوق كان العدد الأكبر بين الأشخاص الذين أقدموا على الانتحار، حيث ان أكثر حالات الانتحار تقع بين اوساط هذه الفئة العمرية الشبابية وحتى بين اطفال دون 17 عاما يقدمون على الانتحار فيما تصل الحالات بين النساء إلى الثلثين وتبلغ النسبة بين الرجال الثلث".

وشدد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الختام على ان خلاص المجتمع الإيراني من الاضطهاد والقمع والغلاء والفقر، والبطالة، والسكن في الأكواخ، وشح المياه، والكوارث البيئية "يمكن تحقيقه من خلال استعادة الشعب لحقوقه السياسية وانهاء تسلط الزمرة الحاكمة الحالية على مقدراته".&

إيرانيو الخارج في 20 مدينة يحيون جريمة إعدام 30 ألف سجين سياسي&

وتحيي الجاليات الإيرانية في لندن و 19 مدينة وعاصمة رئيسية اخرى في أوروبا وأميركا الشمالية غدا السبت ذكرى 30 ألف سجين سياسي أعدمهم النظام الإيراني عام 1988.

وستنظم مؤتمرات وندوات في هذه المناسبة تحت شعار "الذكرى الثلاثين لمجزرة 30 ألف سجين سياسي في إيران - جذور الانتفاضة وآفاقها" في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية بالتزامن مع تواصل الاحتجاجات المناهضة للحكومة طوال الأشهر الثمانية الماضية، حيث سيتم ربط مايجري في إيران من احداث ببعضها من خلال الاتصالات المرئية الحية ويتحدث ممثلو الجاليات الإيرانية والشخصيات السياسية والاجتماعية من مختلف البلدان في هذه التجمعات لدعوة الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في مجزرة عام 1988 ووضع حد لإفلات رموز النظام الإيراني من العقاب.&

وسيكون باتريك كينيدي عضو الكونغرس الأميركي السابق وابن السناتور الراحل إدوارد كينيدي من بين المشاركين في تجمع باريس. وفي لندن سينظم هذا الحدث بحضور جوسلين سكوت المحامي والكاتب ومعد الأفلام وكذلك عائلات ضحايا مجزرة عام 1988.&

وهذه الفعاليات هي جزء من حملة دولية تدعو الأمم المتحدة إلى إطلاق تحقيق في مجزرة عام 1988 وتقديم اركان النظام الضالعين في تلك الاحداث إلى المحاكم حيث أنه وفقاً للمنظمات الدولية لحقوق الإنسان وخبراء حقوق الإنسان، فإن المجزرة هي واحدة من أكثر قضايا الجرائم ضد الإنسانية فظاعة منذ الحرب العالمية الثانية ولكن العديد من مرتكبيها هم حالياً من بين كبار المسؤولين في نظام طهران، وهم متورطون مباشرة في قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.&

ومن بين المدن التي ستشهد فعاليات غداً، لندن وباريس وبرلين واستوكهولم وأمستردام وروما وأوسلو وبروكسل وأوتاوا وفانكوفر وبوخارست وهلسنكي وغوتنبرغ وشتوتغارت وأرهوس حيث سيشارك فيها العشرات من الشخصيات البارزة في مختلف البلدان تضامنا مع الشعب الإيراني وتطلعاته.