من غير المعتاد أن ترى في ألمانيا، التي تحظر الرموز النازية، تماثيل لذئاب تؤدي تحية هتلر.
لكن تعرض الآن عشرة تماثيل مصنوعة من البرونز في مدينة كيمنتس بشرق ألمانيا للاحتجاج على ما يصفه المنظمون بـ "الكراهية المتزايدة".
وتصاعدت حدة التوتر في المدينة خلال الأسابيع الأخيرة بعد مقتل ألماني على يد اثنين من المهاجرين.
وتشير تقارير إلى أن المتظاهرين من اليمين المتطرف استخدموا تحية هتلر وطاردوا المهاجرين والصحفيين.
ويشير مصممو التماثيل، التي تعرف باسم "عودة الذئاب"، إلى أن هذه التماثيل تستند إلى حقيقة أن النازيين والمتطرفين اليمينيين في العصر الحالي غالبا ما يصفون أنفسهم بأنهم "ذئاب".
وستوضع هذه التماثيل، التي صممها الفنان راينر أوبولكا، أمام تمثال كارل ماركس الشهير في كيمنتس حتى مساء يوم الخميس، جنبا إلى جنب مع علامات تتهم الجماعات اليمينية المتطرفة "باستغلال مخاوفنا"، وتصف الراديكالية اليمينية بأنها "أم كل المشاكل".
وصنعت بعض تماثيل الذئاب وهي في وضع الاستعداد للهجوم، في حين كانت تماثيل أخرى معصوبة العينين.
وعُرضت تماثيل الذئاب في وقت سابق خارج إحدى المحاكم في ميونيخ أثناء محاكمة بيآته تشيبه، وهي عضوة في خلية النازيين الجدد التي أدينت في 10 جرائم قتل بدوافع عنصرية في يوليو/تموز، وكذلك في برلين ودرسدن.
ولا يعد هذا أول حدث مناهض للعنصرية في كيمنتس. وحضر أكثر من 60 ألف شخص حفلا موسيقيا مجانيا في المدينة الأسبوع الماضي للاحتجاج على اليمين المتطرف.
التعليقات