قال محامو امرأة اتهمت مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعضوية المحكمة العليا بارت كافانو الثلاثاء إنها أجبرت على مغادرة منزلها بعد تلقيها تهديدات بالقتل إلى مكان غير معلوم.

إيلاف من واشنطن: ذكر هؤلاء في رسالة سلموها إلى رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، إن كريستين فورد أستاذة علم النفس في جامعة بالو ألتو في كاليفورنيا، "حدث ما كانت تخشاه، بعد كشف اسمها علنًا"، فتعرّضت لمضايقات وحشية وكمية كبيرة من تهديدات القتل، وتم اختراق بريدها الإلكتروني، ما اضطرها وعائلتها إلى مغادرة منزلهم والإختباء في مكان آمن.

كانت فورد كشفت هويتها الأحد في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، وزعمت أن كافانو حاول اغتصابها خلال حفلة أقيمت عام 1982 حينما أدخلها إلى إحدى الغرف بالقوة في منزل في ولاية ميرلاند القريبة من العاصمة واشنطن "وحاول خلع ملابسي بالقوة، وظننت أنه سيقتلني".

ورغم أن شخصًا يُدعى مارك جادج كان موجودًا في الغرفة خلال وقوع الحادثة المزعومة، أنكر محاولة الاغتصاب، في مقابلة مع "واشنطن بوست"، لكنه تراجع الإثنين، وقال في رسالة إلى مجلس الشيوخ إنه لن يدلي بشهادته باعتبار أنه لم يعد يتذكر ما جرى في تلك الليلة، لكن سيدة أخرى كانت موجودة في المنزل، نقلت عنها وسائل إعلام، تأكيدها حدوث الواقعة.

متاجرة بالآلام
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنها إطلعت على تقارير المعالج النفسي لفورد تعود إلى عام 2012، تحدثت فيها بالتفصيل عن المحاولة المزعومة التي تعرّضت لها، لكنها لم تذكر اسم كافانو صراحة.

رفضت فورد الإدلاء بشهاداتها أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ بشأن الحادثة "ما لم يبدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقًا رسميًا بالاتهامات التي وجّهتها ضد المرشح".

وقال محاموها في رسالة الثلاثاء إلى رئيس اللجنة الجمهوري تشوك جراسلي: "في الوقت الذي انقلبت حياة الدكتورة فورد رأسًا على عقب، قررت أنت وموظفوك عقد جلسة استماع عامة لها للإدلاء بشهادتها أمام كاميرات التلفاز، والحديث عن التجربة المؤلمة والمروعة التي مرت بها".

لعبة "ديمقراطية"
رأى هؤلاء أنه "لا يجب أن يخُضع أي ناجٍ من اعتداء جنسي لمثل هذا الأمر"، في إشارة إلى رغبتهم في أن تدلي موكلتهم بشهادتها خلال جلسة غير علنية. وكان من المفترض أن يتم التصويت على التصديق على ترشيح كافانو الخميس، لكنه أرجئ بعد تسرب &أنباء حادثة محاولة الاغتصاب المزعومة.

عدم التصديق على ترشيح كافانو سيمثل صفعة كبرى لترمب، الذي يبحث عن إنجاز سياسي بهذا الحجم، في وقت تحاصره التحقيقات حول تواطؤ مزعوم بين حملته الانتخابية وروسيا للتأثير على الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وكان البيت الأبيض رفض سحب الترشيح، وقال الرئيس الأميركي في تغريدة الثلاثاء، بشكل غير مباشر، إن مزاعم محاولة الاغتصاب، هي لعبة من الديمقراطيين لتعطيل تعيين كافانو.