تحتضن مدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط، الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة، ما بين 24 و29 سبتمبر الحالي، والذي تنظمه جمعية أبي رقراق، تحت&رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس.

إيلاف من سلا: تتأسس فلسفة الدورة الحالية، وفق بيان للمنظمين، تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، على مسايرة التطورات التي تعرفها وضعية المرأة حول العالم، خاصة ما تشهده التظاهرات السينمائية العالمية الكبرى من تفاعل على مستوى طرح قضية المناصفة في السينما، وهو ما ستتناوله ندوة دولية مخصصة لموضوع التحرش في السينما وطنيًا وعربيًا ودوليًا، ضمن استراتيجية ترمي إلى إنصات السينما لنبض الإنسان وتفاعلها مع التطورات المجتمعية.

ينفتح المهرجان ابتداء من هذه الدورة على بعض المؤسسات التربوية في سلا، عبر برمجة عروض، مدعومة بتنظيم ورشات ولقاءات مع المتعلمين، تمهيدًا إلى ترسيخ ثقافة "التربية على الصورة" ضمن البرمجة العامة.

تشهد الدورة احتفاء خاصًا بالمثقف المغربي والناقد السينمائي الراحل مصطفى المسناوي، اعترافًا بالمجهودات التي أسداها إلى السينما في المغرب والوطن العربي، وتوطيدًا لثقافة الاعتراف، بحيث سيتم طبع كتاب يضم دراسات ومقالات نقدية عدة للراحل بشراكة وتعاون مع"جمعية نقاد السينما بالمغرب".

وستخصص المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة لـ12 فيلمًا تمثل القارات الخمس، تم إنتاجها خلال سنة 2018، من ضمنها "بلا موطن" للمغربية نرجس النجار و"على بعد ساعتين من باريس" للفرنسية فرجيني فرير و"إلى آخر الزمان" للجزائرية ياسمين شويخ.

تتكون لجنة التحكيم من السيناريست والكاتبة ماريلو مالي، من الشيلي والممثلة المغربية أسماء الخمليشي والمصرية يسرا اللوزي والمخرجة البرازيلية روبرتا ماركيز، إضافة إلى الممثلة الكونغولية فيرونيك تشان بايا، والمخرجة والمنتجة التايوانية شاو شان لي.

وتحفيزًا للشباب على تنمية الحس النقدي والجمالي، قرر المهرجان إحداث جائزة "الجمهور الشبابي"، التي ستمنح إلى أفضل فيلم قصير مغربي، وأفضل فيلم روائي طويل، من قبل لجنة تتكون من ثلاث شابات مغربيات لهن تكوين أكاديمي ومهني، وتضم زينت تمورت وفات خلخال وتتريت إدريسي.

يضم المهرجان فقرة جديدة بعنوان "كلاسيكيات السينما الأفريقية بصيغة المؤنث"، حيث يتم عرض فيلم من المجموعة المسماة "الثلاثية الأفريقية النسوية"، لمساهمة النساء في النضال من أجل الاستقلال في القارة الأفريقية.

كما يتضمن تكريمًا خاصًا للسينما البرازيلية، التي تمثل إحدى أقدم السينمات في العالم، حيث يعود عرض أول فيلم سينمائي في هذا البلد إلى سنة 1896، في حين فتحت أول قاعة سينما أبوابها للجمهور سنة 1898، ومنذ البدايات الأولى للفن السابع، جرب فنانو البرازيل كل أشكال الإبداع السينمائي من سينما موسيقية واقتباس ودراما وأفلام رعب وغيرها.

ويكرم المهرجان الدولي لسينما المرأة في سلا أربع شخصيات تنتمي إلى عالم السينما، من أجل مسارهن المهني المميز، وهن الممثلة المغربية هدى الريحاني والمصرية رانيا فريد شوقي والمخرجة التونسية سلمى بكار والمنتجة البرازيلية سارة سيلفيرا.

&


&