انتقد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، "سياسة التخريب" التي تنتهجها إيران في المنطقة، وتهديد قطر للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال آل خليفة أثناء إلقائه كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين، بمدينة نيويورك، السبت، إن "النظام في إيران يتبنى سياسة التخريب وإسقاط الدول ومؤسساتها، ويدعم الجماعات الإرهابية المتطرفة، ويتدخل في الشؤون الداخلية للدول، ويلقي التهم جزافا ضد الدول المجاورة بأنها المسؤولة عن الأحداث التي تجري في إيران، ويطمع في الهيمنة على المنطقة".

واستشهد الوزير البحريني بالتدخل الإيراني الفج في الأزمة اليمنية، مضيفا أن "النظام الإيراني يدعم الميليشيات الانقلابية في اليمن لمواصلة ممارساتها الإجرامية وأعمالها العدائية لتهديد الدول المجاورة".

وأشار وزير خارجية البحرين إلى أن إيران مصدر الصواريخ التي تهدد أمن المنطقة والممرات البحرية، وأنه يدعم "الميليشيات الإنقلابية" في اليمن، مؤكدًا أن "إيران تتبنى سياسة التخريب ودعم الجماعات الإرهابية".

ودعا الوزير البحريني "لوقف التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي". كما أكد دعم البحرين لـ"جهود استعادة سوريا لكامل أراضيها وطرد الميليشيات الإيرانية منها"، مؤكداً على ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة في سوريا.

وفي معرض حديثه عن الدور القطري التخريبي، قال آل خليفة: "في الوقت الذي ينبغي فيه العمل لإيجاد آليات مشتركة تضمن الأمن الجماعي في الشرق الأوسط، فإننا نجد مصدرا آخر يعرقل هذه الجهود ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو قطر، التي لا تزال تصر على سياساتها وممارساتها التي تتناقض مع مفهوم الأمن الجماعي".

وأضاف أن اعتداءات قطر على جيرانها تكررت عبر التاريخ.

وأضاف: "كانت بلادي هدفا لمخططات قطر التي لا تقتصر على ما حدث خلال عام 2011، وما وفرته من دعم مالي واعلامي ولوجستي لأعمال العنف والإرهاب، بل تمتد لأبعد من ذلك بكثير، حيث تكررت اعتداءات الدوحة عبر التاريخ على جيرانها، وتعاملنا في كل هذه الحالات بحكمة وبصيرة من أجل إبعاد الشعبين عن أي ضرر يلحق بهما، فنحن والشعب القطري شعب واحد كنا تحت قيادة واحدة وتربطنا وحدة المنشأ والنسب والتاريخ والهدف والمصير المشترك، وستظل علاقاتنا وثيقة".

أخيراً، أكد الوزير أن "قطر وفرت دعما ماليا للإرهاب في بلادنا"، متمنياً أن تستجيب قطر لمطالب الدول الخمس.