«إيلاف» من الرباط: تنفس قادة حزب الإتحاد الإشتراكي المغربي الصعداء بعد إعلان نتائج الإنتخابات الجزئية في الناظور وجرسيف في ساعة متأخرة من مساء أمس. فبهذا الفوز تمكن الحزب من تجاوز معضلة فقدانه للنصاب الذي يخوله تشكيل فريق نيابي عقب إلغاء المحكمة الدستورية في سبتمبر الماضي انتخاب محمد بلفقيه في سيدي إفني. ولم يتمكن بلفقيه من استرجاع مقعده في الانتخابات الجزئية التي جرت في سيدي إفني في 21 ديسمبر الأخير، والذي فاز به مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار.
‎وبفقدان مقعد سيدي إفني، نزل عدد نواب حزب الإتحاد الإشتراكي في مجلس النواب إلى 19 عضوًا، في حين ينص القانون الداخلي للمجلس على أنه "لا يمكن أن يقل عدد كل فريق عن عشرين عضوًا".
‎وشكل فوز محمد أبرشان بمقعد الناظور في شمال المغرب بالانتخابات الجزئية التي جرت أمس مفاجأة للمتتبعين، إذ تميزت حملته الانتخابية بالخفوت مقارنة مع منافسيه. وفضل أبرشان، حسب مقربين من حملته الانتخابية، انتهاج استراتيجية انتخابية تعتمد الإتصال المباشر بالناخبين بعيدا عن الأضواء والظهور، مع التركيز على شبكات العلاقات الشخصية والقرب. ويبدو أن هذه الاستراتيجية أعطت أكلها إذ فاز أبرشان بحصوله على 13162 صوتاً مقابل 10573 صوتاً للاستقلالي محمد الطيبي عن حزب الاستقلال و10521 صوتاً لسعيد الرحموني عن حزب الأصالة والمعاصرة. 
‎تجدر الاشارة الى ان هذا الأخير هو الذي فقد المقعد المتنافس عليه بعد إلغاء انتخابه من طرف المحكمة الدستورية بداية أكتوبر الماضي.
أما في جرسيف(شمال شرق ) ، فتمكن محمد البرنيشي عن حزب الأصالة والمعاصرة من استرجاع مقعده النيابي في الانتخابات الجزئية التي جرت أمس، بعد إلغاء انتخابه من طرف المحكمة الدستورية، وذلك بفوزه بالمرتبة الأولى بنحو 6250 صوتاً، متبوعا بسعيد بعزيز عن الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، والذي فاز بالمقعد الثاني بحصوله على 4500 صوت. وبذلك يحصل الإتحاد الإشتراكي في ليلة واحدة على مقعدين في مجلس النواب، ليرتفع عدد مقاعده في المجلس إلى 21 مقعدًا، الشيء الذي يمكنه من استرجاع فريقه النيابي. وتجدر الإشارة إلى أن الإتحاد الإشتراكي يتولى رئاسة مجلس النواب رغم ان عدد نوابه لا يتجاوز الـ 21.