نصر المجالي: قالت وسائل إعلام إماراتية الاثنين بأن مقاتلات قطرية اعترضت طائرة مدنية إماراتية أثناء رحلة دولية. ويأتي التصعيد الجديد غداة نفي الإمارات لتقارير قطرية عن احتجاز الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في أبوظبي.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات، بأن الهيئة العامة للطيران المدني تلقت صباح الاثنين بلاغًا من إحدى شركات الطيران الوطنية، يفيد بأن "إحدى طائراتها خلال رحلتها الاعتيادية المتجهة إلى المنامة وأثناء تحليقها في المسارات المعتادة، تم اعتراضها من قبل مقاتلات قطرية في تهديد سافر وخطير لسلامة الطيران المدني وخرق واضح للقوانين والاتفاقيات الدولية".
ونقلت الوكالة عن بيان لهيئة الطيران المدني: "أن الرحلة المذكورة هي رحلة اعتيادية مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية لجميع الموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دوليًا".
وشددت الهيئة الإماراتية على أنها "ترفض هذا التهديد لسلامة حركة الطيران وستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان أمن وسلامة حركة الطيران المدني".
تصعيد خطير
ومن جهتها، وصفت رئيسة مركز الإمارات للسياسات ابتسام الكتبي لـ"سكاي نيوز عربية" الخطوة القطرية بـ"التصعيد الخطير" في مواجهة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
وأضافت أن "القاعدة الأميركية في قطر" كانت على علم بالخطوة التي أقدمت عليها المقاتلات القطرية. وأكدت أن خطوة السلطات القطرية كانت عن عمد، في محاولة منها لتصعيد الصراع إلى أقصى حد.
وأشارت إلى انتهاك قطر للسيادة الإماراتية وانتهاك قانون الملاحة الجوية. وكانت قطر اتهمت الإمارات باختراق مجالها الجوي، ووجهت رسالة خطية متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ورئيس مجلس الأمن الدولي، سفير كازاخستان، خيرت عمروف، تضمنت شكوى ضد دولة الإمارات، بدعوى اختراق إحدى طائراتها الحربية المجال الجوي القطري.
عبدالله بن علي آل ثاني
ويأتي التطور الجديد، غداة نفي دولة الإمارات لتقارير إعلامية مصدرها الدوحة عن الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، عضو الأسرة الحاكمة في قطر، قوله إنه "قيد الاحتجاز" في دولة الإمارات العربية المتحدة.
غير أن وكالة أنباء الإمارات (وام) الرسمية، نقلت عن مصدر بالخارجية نفيه أن يكون آل ثاني رهن الاحتجاز.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الإماراتية إن الشيخ عبد الله أتى إلى أبوظبي ضيفًا بناء على طلبه، بعدما "فرضت الحكومة القطرية قيودًا عليه".
وأضاف في بيان، نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام) الرسمية، "هو حر التصرف بتحركاته وتنقلاته، وقد أبدى رغبته بمغادرة الدولة حيث تم تسهيل كافة الإجراءات له دون أي تدخل يعيق هذا الأمر"، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن وجهته.
ووصف المسؤول ما تردد عن احتجاز الشيخ عبد الله رغمًا عنه بأنه "افتراءات"، مؤكدًا أن "هذه الممارسات والادعاءات باتت نهجًا متواصلاً لدولة قطر في إدارتها لأزمتها"، بحسب الوكالة.
التعليقات