إيلاف من لندن: في انفراجة للأزمة بين حكومتي بغداد وأربيل فقد تم الاعلان اليوم عن توقيع محاضر بين الطرفين في الجوانب الأمنية والحدودية والمطارات والجمارك والمنافذ الحدودية والسدود والنفط.
وقالت الامانة العامة لمجلس الوزراء العراقي ان اللجنة العليا التي وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي بتشكيلها برئاسة الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق لغرض اجراء المراجعة الشاملة للقضايا العالقة مع حكومة اقليم كردستان عقدت اجتماعها الثاني في أربيل اليوم الاثنين مع ممثلي حكومة الإقليم برئاسة وزير داخلية الإقليم كريم سنجاري كما قال بيان صحافي لامانة الحكومة الاتحادية حصلت "إيلاف" على نصه.
وقد أكد العلاق خلال الاجتماع حرص العبادي على دراسة المشاكل العالقة بشكل بناء وبموجب ثوابت الدستور العراقي والقوانين الاتحادية. ومن جهته أعرب وزير داخلية الإقليم عن امله في التوصل إلى حلول لكل المسائل المطروحة في جدول اعمال الاجتماع.
خمسة لقاءات ورفع قريب لحظر الطيران الدولي في الاقليم
وقد تم عقد خمسة لقاءات ثنائية بين المختصين في الجوانب الأمنية والحدودية والمطارات والجمارك والمنافذ الحدودية والسدود والنفط.
وأشار البيان إلى أنّ الاجتماعات سادها جو من الثقة والتفاهم وانتهت بصياغة محاضر لكل محور من المحاور المذكورة تضمنت عدداً من التوصيات سيتم رفعها إلى رئيسي حكومتي الطرفين حيدر العبادي ونجيرفان بارزاني للتوقيع عليها مع استمرار الفرق التي لم تستكمل مهماتها بالعمل ورفع تقارير لاحقة بذلك.
ومن جهتها قالت مصادر حكومية كردية ان وفد بغداد اتفق مع وزارة النقل والمواصلات في حكومة كردستان على رفع الحظر الدولي عن مطارات الإقليم. وأوضحت ان الطرفين توصلا إلى اتفاق وآلية مشتركة على رفع الحظر الدولي عن مطاري أربيل والسليمانية.
ومن جهتها أعلنت مديرية مطار أربيل الدولي عن قرب استئناف الرحلات الجوية الدولية بعد حظر استمر لاكثر من ثلاثة اشهر. وقالت المديرية في بيان إن مطارات اقليم كردستان ستفتتح امام الرحلات الجوية قريبا وذلك بعد اجتماع مع الحكومة الاتحادية اليوم تم فيه الاتفاق على ذلك وان تعاود الرحلات الجوية الدولية الانطلاق من وإلى مطاري أربيل والسليمانية.
وكان وفد اتحادي عراقي برئاسة الامين العام للحكومة قد وصل إلى أربيل صباح اليوم لاجراء مباحثات حاسمة حول تسليم المطارات والمنافذ الحدودية التابعة لاقليم كردستان الشمالي حيث مثل الوفد الاتحادي جهاز المخابرات العامة العراقية وهيئة المنافذ الحدودية والهيئة العامة للسدود والخزانات والأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي وسلطة الطيران المدني العراقية.
وجاءت مباحثات الوفد الاتحادي هذه استكمالا لمباحثات اجراها في بغداد خلال الايام القليلة الماضية وفدان كرديان حول المنافذ الحدودية ومطاري أربيل والسليمانية وقضايا خلافية اخرى.
وأوضحت مديرة مطار أربيل تالار فائق إنه برغم ان مباحثات وفد إقليم كردستان مع المسؤولين في بغداد كانت جيدة ومثمرة الا انه لم يتخذ أي قرار نهائي خلالها وهذا الأمر يتوقف على ما تتمخض عنه مباحثات اليوم.
وتعد السيطرة على المطارات والمنافذ الحدودية إحدى المسائل الشائكة والعالقة بين بغداد وأربيل حيث تطالب أربيل بالإدارة المشتركة لها فيما تصر بغداد على تسليمها إدارة جميع منافذ الإقليم الحدودية.
يذكر أن الحكومة العراقية علقت الرحلات الجوية إلى مطاري أربيل والسليمانية اعتبارًا من 29 سبتمبر 2017 على خلفية استفتاء الانفصال الذي أجراه الإقليم في 25 من الشهر نفسه وسمحت فقط بالرحلات اليومية إلى مطار بغداد وذلك ضمن مجموعة من الإجراءات العقابية ضد حكومة أربيل كما استعادت من قوات البيشمركة جميع المناطق المتنازع عليها وخصوصا محافظة كركوك الغنية بالنفط ومناطق في محافظة نينوى على الحدود مع تركيا بعد اجراء الاستفتاء.
التعليقات